يواجه فيسبوك دعوات للمقاطعة بعد أن اتخذ خطوة غير عادية بمنع المستخدمين في أستراليا من الوصول إلى الأخبار على التوالي بشأن الدفع مقابل المحتوى.
وبدأت الكثير من الحملات التي تحمل شعارات مثل "امسحوا فيسبوك وقاطعوا مارك زوكربيرج وفيسبوك نحن نحتاج إلى الحديث" في الظهور على الموقع المنافس للتدوينات القصيرة "تويتر" اليوم، حيث تسببت سياسات فيسبوك الربحية في إثارة غضب الكثيرين حول العالم.
وعلق ديفيد سيسيلين، سياسي ديمقراطي من ولاية رود آيلاند، على الأحداث قائلاً، إن فيسبوك غير متوافق مع الديمقراطية، وشجع الناس أيضًا عدم استخدام منصات مثل "إنستجرام وواتس آب" المملوكان لفيس بوك أيضًا.
وقال النائب البريطاني جوليان نايت، إن فيسبوك يستخدم أستراليا على ما يبدو كـ "حالة اختبار" لكيفية رد فعل الديمقراطيات على حظر الأخبار، ودعا المشرعين في جميع أنحاء العالم إلى "وقف" عملاق التكنولوجيا، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومن بين أولئك الذين حثوا الناس على حذف التطبيق ستيفن شيلر، الرئيس التنفيذي السابق لفيسبوك أستراليا، الذي انتقد هذه الخطوة "المقلقة" واتهم مارك زوكربيرج بأنه مساعيه إلى المال والسلطة وليس بالصالح العام.
وقالت فيسبوك، إنها اختارت حظر المحتوى الإخباري بدلاً من الامتثال لقانون جديد من المتوقع إقراره في أستراليا خلال الأيام المقبلة والذي سيجبرها للدفع للمؤسسات الإخبارية مقابل استضافة قصصها.
ووجه الخبراء انتقادات لاذعة بشأن القرار، قائلين إنه سيؤدي إلى انتشار نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة، التي يزعم فيسبوك أنه يحاربها.
وبدا الحظر متسرعًا وفاشلًا، حيث حجب مواقع إخبارية بريطانية تشارك الأسماء مع الصحف الأسترالية بالإضافة إلى صفحات خدمات صحية توفر معلومات دقيقة عن فيروس كورونا والجمعيات الخيرية وبنوك الطعام.
ووصفت منظمة العفو الدولية قرار فيسبوك بحجب المواقع الإخبارية بأنه "مقلق للغاية".
وقال تيم أوكونور، الناشط في منظمة العفو الدولية في أستراليا: "إنه أمر مقلق للغاية أن شركة خاصة مستعدة للتحكم في الوصول إلى المعلومات التي يعتمد عليها الناس، يوضح إجراء فيسبوك بشكل صارخ السبب في أن السماح لشركة واحدة بممارسة مثل هذه القوة المهيمنة على نظام المعلومات البيئي لدينا يهدد حقوق الإنسان".
وتابع: "إنه أمر مقلق أن مجموعات دعم المجتمع وخدمات الطوارئ والجمعيات الخيرية قد تم حظر محتواها هي الأخرى".
وأضاف: "استعداد فيسبوك لحجب مصادر إخبارية موثوقة يمثل أيضًا تمييزًا حادًا لسجل الشركة الضعيف في معالجة انتشار المحتوى البغيض والمعلومات المضللة على المنصة".
حتى ستيفن شيلر ، الرئيس السابق لفيسبوك أستراليا ونيوزيلندا ، اتهم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بمحاولة "التنمر وتخويف" الدولة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
