ظلت قصص "المسيخ الدجال" تلهب خيال الكثيرين من مستمعيها خاصة من الأطفال، وأثرت في طفولة الكثيرين بشكل كبير، ويبدو أن أحد الأشخاص تأثر نفسيًا بالرجل الذي يظهر في آخر الزمان وكان الضحية والده المسن، بمحافظة القليوبية.
بدأ مشهد الحادثة بشاب يجري بصورة جنونية حاملاً في يده سكينًا يسيل منها دماء طازجة، في الوقت الذي هرب من أمامه الجميع، وانتظروا حتى هدأ وجلس بعد أن ترك السلاح الحاد من يده، وقتها اعترف بجريمته البشعة التي كان بطلها "المسيخ الدجال".
وروى المتهم، لرجال المباحث، أنه ذبح والده المسن عندما تشاجر معه في المنزل الذي يجمعهما بمدينة الخانكة التي تقع في محافظة القليوبية، موضحًا، أنه قتل والده لأن شاهده على هيئة المسيخ الدجال، ولم يستعيد وعيه إلا بعد تنفيذ جريمته النكراء.
وحاول "عبد الله م"، البالغ من العمر 30 عاما، الانتحار بعد الحادثة المروعة، لعدم تحمله العيش بهذا الذنب الكبير، وكشفت التحريات الأولية، التي أشرف عليها اللواء حاتم حداد، مدير مباحث القليوبية، وأجراها الرائد محمد الرفاعي رئيس مباحث قسم الخانكة، عن قيام نجل المجني عليه بارتكاب الواقعة، حوالي الساعة الثالثة فجراً، وأنه ذبح والده بسكين مطبخ وحاول الانتحار ولكن تم إنقاذه في اللحظات الأخيرة وبسؤال شقيقه الأكبر أكد أنه يعاني من مرض نفسي.
وعرض على أحمد البوشى، رئيس نيابة الخانكة، بعد الاستماع إلى أقواله، ليعترف بأنه كان يعيش مع أبيه بمدينة الخانكة، ومعاناته من حالة نفسية، وأنه كان يرى والده المسيح الدجال، ويوم الواقعة دفعته الهلاوس، إلى ذبح والده وكلف رئيس النيابة بحبس المتهم، وإحالته لمستشفى الصحة النفسية، لتوقيع الكشف الطبي عليه لتبين مدى سلامة قواه العقلية، وصرحت النيابة بدفن جثة المتوفى عقب ورود تقرير الطب الشرعي وطلب تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وسؤال جيران المتوفى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
