بعد وفاة «أصغر حاج» عقب تصويره في الحرم.. داعية: «العين حق والنفس الخبيثة تؤثر في المحسود»

وفاة أصغر حاج مصري
وفاة أصغر حاج مصري

أثارت واقعة وفاة الطفل يحيى محمد رمضان، صاحب الـ 3 سنوات، والمعروف بـ 'أصغر حاج مصري'، حالة واسعة من الحزن عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية، عقب إعلان وفاته بعد أن نشرت والدته صورته بملابس الإحرام خلال أداء مناسك الحج.

وتساءل عدد كبير من الأشخاص، بعد الواقعة، هل يمكن أن يؤدي الحسد إلى الموت، حيث إن والدته نشرت صورته ومن ثم وقع الحادث الأليم وتوفي الطفل.

الحسد والعين ثابت بالكتاب والسنة

في هذا الصدد، قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن تأثير الحسد والعين ثابت بالكتاب والسنة، ومعلوم بالعادة والمشاهدة، قال تعالى: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ).

وأضاف الداعية الإسلامي في تصريح لـ 'أهل مصر': كان الرجل من العرب إذا أراد أحدهم أن يصيب أحدا- يعني في نفسه وماله- يجوع ثلاثة أيام، ثم يتعرض لنفسه وماله فيقول: تالله ما رأيت أقوى منه ولا أشجع ولا أكثر منه ولا أحسن، فيصيبه بعينه، فيهلك هو وماله، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وأضاف أن العين حق لما رواه مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا.

تأثير الحاسد في أذى المحسود

وأشار إلى أن تأثير الحاسد في أذى المحسود أمر لا ينكره إلا من هو خارج عن حقيقة الإنسانية، وهو أصل الإصابة بالعين، فإن النفس الخبيثة الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة، وتقابل المحسود فتؤثر فيه بتلك الخاصية، وأشبه الأشياء بهذا الأفعى، فإن السم كامن فيها بالقوة، فإذا قابلت عدوها انبعثت منها قوة غضبية، وتكيفت بكيفية خبيثة مؤذية.

وتابع، وروى أحمد عن عائشة قالت: دخل النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت صبي يبكي فقال: مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي هَلاَّ اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ)، وكثير من الناس رأى تأثير العين وأنها تفلق الحجر، وتكسر الزجاج، ويسقط بها الإنسان ويموت بها الحيوان.

وأكد أن العين تكون سببا في الوفاة لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر)، وهذا كله لا يخرج عن كونه قدراً من الله تعالى، والواجب أن يدفع القدر بالقدر، فالعين قدر، وذكر الله ودعاؤه قدر كذلك، فالواجب علينا إذا رأينا ما يعجبنا أن نقول : 'اللهم بارك أو تبارك الله أو بسم الله ما شاء الله'، كل هذه الأقوال تدفع العين بإذن الله تعالى.

WhatsApp
Telegram