أعلنت خدمة الإنقاذ الإسبانية، أن موظفي الخدمة البحرية أنقذوا ثلاثة من أفراد طاقم سفينة شراعية أغرقتها الحيتان القاتلة (حيتان الأوركا) في مضيق جبل طارق.
وقالت الخدمة في بيان عبر حسابها على منصة "إكس": "طلبت السفينة الشراعية البريطانية Bonhomme William الإنقاذ بعد اصطدام حيتان قاتلة بها. وبعد فترة قليلة أبلغت أنها تغرق"، وأضاف البيان "قام مركزنا في طريفة بتعبئة سفينة الإنقاذ إنيف، التي أنقذت الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن السفينة".
وبحسب الخبراء فإن الحيتان المتسببة بالحادثة هي مجموعة فرعية من الحيتان القاتلة التي يبلغ عددها حوالي 15 فردا وتسمى "غلاديس"، وتعيش بين شمال شبه الجزيرة الإيبيرية ومضيق جبل طارق، وكانت قد وقعت أول حادثة موثقة من هذا النوع في مايو 2020.
وأشار باحثون بيئيون إلى أن تصرف الحيتان القاتلة بهذه الطريقة غير واضح، في حين أن النظريات الرائدة تقول إن هذا إما عرض مرح لفضول الثدييات، أو هجوم متعمد على أولئك الذين يعتبرونهم منافسين على فرائسهم المفضلة - سمك التونة المحلي ذو الزعانف الزرقاء.
وفي مايو الماضي، قالت وزارة التغير البيئي والشؤون الديموغرافية الإسبانية إنها ستطور تتبعا عبر الأقمار الصناعية لستة حيتان قاتلة لتقليل تفاعلاتها مع السفن.
ومنذ عام 2020، تم الإبلاغ عن وقوع حوادث تصادم بين الحيتان القاتلة والسفن، وخاصة المراكب الشراعية في مضيق جبل طارق وفي المياه قبالة سواحل غاليسيا. وقد تم بالفعل تنفيذ التتبع عبر الأقمار الصناعية للحيتان كجزء من مشروع التحول البيئي.