قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ علم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن القمر يوم 26 نوفمبر الجارى سيكون في منطقة الأوج في مداره حول الأرض وهي المنطقة البعيدة نسبيا عن الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 405,300 كم، على العلم بأن منطقة الأوج متغيرة من شهر لآخر، وعلى كل حال تقل ظاهرة المد والجزر عموما أثناء وجود القمر في الأوج.
ويشرق القمر في 22 نوفمبر في الـ 11:30 مساء تقريبا مقترنا مع النجم ريجولس Regulus أو قلب الأسد، وهو ألمع نجم في برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما، وتبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عن الأرض حوالي 79 سنة ضوئية ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
القمر في طور التربيع الثاني
ويتراءى القمر في 23 نوفمبر في طور التربيع الثاني حيث يشرق القمر متأخرا بعد منتصف الليل وتبلغ نسبة لمعانه 50%، علما بأن الجزء المضيء من القمر يشير دائمًا إلى إتجاه الشمس (اتجاه الشرق) حتى لو كانت الشمس تحت الأفق.
ويصبح القمر في وسط السماء تقريبا عند شروق الشمس، ثم يستمر في التحرك نحو السماء الغربية إلى أن يبدأ بالغروب عند حلول الظهر تقريبًا، أي عندما تكون الشمس في منتصف النهار.
يذكر القمر تواجد الخميس الماضي 14 نوفمبر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 360,100 كم.
وقال تادرس: إن منطقة الحضيض متغيرة من شهر لآخر ولا يكون القمر سوبر إلا إذا كانت مسافته من الأرض أقل من 360,000 كم ,مشيرا إلى أن ظاهرة المد والجزر تزيد أثناء وجود القمر في الحضيض.
وأشرق القمر يوم 20 أكتوبر مقترنًا مع كوكب المريخ الكوكب الرابع بعدًا عن الشمس.
ويشتهر بالكوكب الأحمر أو كوكب الحرب وتم رؤية القمر مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان ولكن لصعوبة رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة ننصح باستخدام تلسكوب صغير.
علما بأن الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبًا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة وهو يظهر كسحابة مجسمة كما رآها جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 إذ تمكن من رؤية 40 نجمًا فقط.