تصدر الطفل النوبي "محمود"، وسائل الإعلام والصحافة في الأرجنتين بسبب موقفه مع سائحة أرجنتينية في مصر، حيث سرد أحد المتابعين ما فعله الطفل النوبي في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال تامر عبده امين في منشوره: "الولد النوبي الجميل اللي في الصورة ده اسمه "محمود".. خلال آخر 48 ساعة كان ولايزال هو حديث وسائل الإعلام والصحافة في الأرجنتين وطبعاً إحنا في الكازوزة.. "محمود" عنده 11 سنة، وبيدرس في خامسة إبتدائي، ومع الدراسة بينزل يشتغل عشان يساهم في مصاريف البيت وبيبيع حظاظات ومشغولات نوبية يدوية بسيطة للسياح".
وتابع المنشور: "وهو بيبيع لسائحة أرجنتينية اسمها "ماريا" حظاظات قررت تشتري منه الـ 4 حظاظات بـ 5 دولار.. الولد قال لها تمام ووافق.. ادتله ورقة الفلوس اللي كانت ورقة بـ 20 دولار مش بـ 5 دولار!.. هو خد الورقة وبدون ما يبص فيها حطها في جيبه.. لما مشيت بص في جيبه فلقاها ورقة بـ 20!.. كان هيتجنن وجري وراها وطبعاً كانت تاهت وسط مئات السياح اللي منهم ركب مركب واللي دخل المعبد واللي رجع الفندق!.. بس "محمود" فضل يدور عليها لحد ما نفسه اتقطع وفين وفين عقبال ما لقاها!.. استغربت هو عايز منها إيه فطلع الورقة أم 20 دولار وأدهالها!".
وأردف: "ممكن حد يقول طب وإيه يعني ما هو المبلغ الفرق اللي هو 15 دولار مبلغ صغير بالنسبة للسائحة، وعادي لو كان "محمود" ضربه في جيبه وطنش!.. بس لأ.. الفكرة فكرة تربية وأخلاق.. الواد متربي صح.. متأسس مياخدش أكتر من حقه.. استغراب "ماريا" وفرحتها في نفس الوقت كانوا بسبب إن إزاى طفل في السن ده عنده القدر ده من الأمانة وليه يتعب نفسه ويضيع نهار كامل من وقت شغله عشان يدور عليها وسط أفواج السياح عشان يرجع لها الفلوس حتى لو قليلة".
واختتم المنشور: ""ماريا" اتصورت معاه ونزلت القصة على حسابها على إنستجرام وكتبت: (الموقف جعلني أقرر أن أزور مصر مرة أخرى لأمانة أهل جنوب مصر وسوف أدعو أصدقائى في القادم لزيارة أسوان لمشاهدة محمود الطفل النوبي الأمين).. ونتيجة البوست اللي هي كتبته معظم الصحافة في بلدها كتبت عن الموضوع وعن أمانة الشاب النوبي اللي جاب بأخلاقه لمصر دعاية تساوي وزنها دهب.. ربنا يحفظك ويسلم اللي ربوك يا "محمود".. طفل بس أرجل من ناس أضعاف عمره.. عرفوا الناس بيه، وربوا ولادكم زيه".