عدوى التسول تنتشر أقوى من كورونا.. الشحاتين مملكة خاصة في أسيوط

أطفال صغار يتحركون في شوارع أسيوط، يرتدون ثياب ممزقة وينتشرون بكثرة، يستغلون زحام السيارات ويتسولون لجمع الأموال بأسلوب الاستعطاف كمهنة يحترفون في أدائها لجمع الأموال، واستغلال تلك الأطفال عن طريق عصابات وأشخاص ومؤسسات إجرامية تخطف تلك الأطفال، لتكون لها مصدر التمويل بالأموال.

ورصدت أهل مصر قيام إحدى العصابات بتجميع أعداد من الأطفال بتروسيكل، وتركهم في الصباح الباكر أمام منطقة عصير التركي امتداد شارع يسري راغب لانتشارهم، ثم يعود بعد ذلك ليلآ لتجميعهم مره أخرى.

فيقول محمد علم الدين أحد مواطني أسيوط، الكثير يعلم أن المتسولون جعلوا التسول مهنة لكسب المال، مستخدمين أساليب عدة لاستغلال الناس، كالأمراض والعاهات والتشوهات الخلقية والأكثر انتشارًا الآن استغلال الأطفال الصغار لاستعطاف الناس وتلك الأطفال ورائهم أشخاص يتاجرون بيهم وهؤلاء الأطفال من أخطر الأشياء على المجتمع، فمنهم من يتسول عن طريق بيع المناديل ومنهم من يقترب من السيارات ويقوم بمسح الزجاج ومنهم من يشترط على المواطن الدفع، وكأنه حق مكتسب.

وأضاف 'و.س ' طفل 10 سنوات وأحد المتسولين، أن أسباب لجوئه إلى التسول، وفاة أبيه وأمه، وأن من يقوم بتربيته عمه وهو من اضطره للتسول، ليأكل ويشرب معهم وينام الليل، ويقوم العم بمحاسبته يوميآ ليتحول الطفل إلى رب منزل ،هو من يصرف على المنزل من حصيلة التسول ثم يهرب من منزل عمه ويتفرغ لنفسه في التسول، ويعيش مشردآ ليتجه إلى أحضان الإجرام والمجرمين ويجد حصيلة التسول مبلغ كبير لطفل بسنه، فيتجه إلى المخدرات والأقراص ليتعاطى.

عدوى التسول فى اسيوط

وأشارت 'أ.ك' متسولة، 'التسول ليس للتربح فالأب مات وأمي تزوجت وزوج أمي طلب مني أصرف على نفسي وأشتغل، فاتجهت للتسول واعتمد زوج أمي على مبالغ التسول، وإذا رفضت التسول يقوم بضربي وضرب أمي بطريقة مبرحة، فليس التسول بالنسبة لي مرض أو وسيلة للتربح أو جمع المال، ولكنها اضطرت إليه بعد الفشل في العثور على أي عمل، مؤكدة استعدادها لترك هذا العمل فورًا لو حصلت على أي مساعدة مالية

عدوى التسول فى اسيوط

أينما كنت تجد المتسولين أمامك عن اليمين وعن الشمال، وفي دور العبادة والمراكز التجارية والأماكن العامة، وفي الكثير من الطرقات وفي أبواب الجامعات والمستشفيات والعيادات تجدهم يسألون الناس، ويلجأون في السؤال من أجل الرأفة والعطف عليهم.

عدوى التسول فى اسيوط

فظاهرة التسول هي ظاهرة أقوى من فيروس كورونا، من يصاب بها ويتذوق طعم إيرادها ينقل العدوى للآخرين، وتنتشر في المجتمع بسبب الظروف المعيشة الصعبة وانتشار الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، وأيضًا غلاء المعيشة.