العمل فى أسيوط أفضل من أوروبا.. معايشة لمتسولة تجمع في الساعة 500 جنيه "والحسابة بتحسب"

متسولة
متسولة

جملة قالها الفنان 'عادل أمام ' بأحد أفلامه 'عنتر شايل سيفه'؛ عندما كان طموحه السفر لأيطاليا 'الساعة بـ5 جنيه والحسابة بتحسب'، ولكن الآن يبدوا أن الواقع تغير فأسيوط أفقر محافظات مصر العمل بها أفضل من أوروبا؛ حين تعمل متسولة وتصل ساعتها ل500 جنيه تحت شعار: 'لله يا محسنين لله' ليرق قلب المواطن البسيط الذى يحتاج هو للصدقة، ويتعاطف معهم بالأموال، ليساعد بدون قصد على انتشار السبوبة.

فعندما تمشى في شوارع أسيوط ترى العجب العجاب، فما أن تسير حتى ترى الذين يتسولون فى كل مكان، ويهرولون ورائك لااقتناص المال من جيبك وكأنها بلطجة، حيث يقسمون أنفسهم على المناطق كل متسول يعرف منطقته التي يعمل بها سواء بشارع معين أو مستشفى أو مدخل عيادة؛ فهم تشكيل كالعصابات الذين اتخذوا من الكذب والخديعة بابا للحصول على العديد من الأموال وبأقل مجهود وأقصر وقت.

متسولة

وعايش محرر 'أهل مصر' إحدى المتسولات بحذر دون لفت انتباهها؛ ليجيب عن العديد من التساؤلات التي تكشف كمية المبالغ التى يحصل عليها المتسول فى اليوم، ولماذا هذا الإقبال الكبير على تلك السبوبة المخزية.

وفي بداية المغامرة قمنا بإيهام الجميع والتنكر من خلال القيام ببيع بعض الفاكهة أمام المتسولة فى 'شارع ثابت' بمحافظة أسيوط؛ لمراقبة جميع حركاتها، فعندما تنظر إلى السيدة تجدها بملابس رثة وواضحة المعالم كاشفة عن وجهها وتعترض سير المواطنين بلا أستثناء؛ بحجة الدعاء لهم من أجل استعطافهم ليخرجوا كل ما في جيوبهم كل حسب مقدرته.

متسولة

وتتحرك تلك المتسولة وتسرع عندما تشاهد شابا مع فتاه سواء أكانا مخطوبين أو متزوجين، وتستخدم بعض الأدعية لإرضائهما وجذبهما بأقوال: 'ربنا يخليهالك'، يارب تتجوزها'، وفى تلك الحالة تستغل تلك المتسولة ذكائها في إيقاع الشاب أمام خطيبتها فى دائرة الشهامة؛ ليضع الشاب يده في جيبه ويخرج أمواله مقابل الدعاء لمحبوبته التي تقف بجانبه وعينها مليئة بالسعادة والفرح لأنه يدفع أموالًا كثيرًا من أجل دعوة لهما ببيت يجمعهما ليثبت حبه الشديد لها.

ثم تشاهد المتسولة تخرج إلى ثوبها الحقيقي الذي يخلوا من الحياء والشرف، فتتلفظ بألفاظ خادشة للحياء، ويأتى زملائها فى المهنة من الشباب؛ ليتحرشوا بها ويتبادلون الألفاظ وسط الشارع أمام المواطنين، ليتحولوا من متسولين إلى شبكة دعارة لفظية فتشاهد عالم مباح فيه كل شىء.

متسولة

وبعد 3 ساعات من الانتظار نشاهد المتسولة تجلس وتبدأ فى عد النقود الفكة فئة 'الجنية والنصف'؛ ليصل عدد أول دفعة 500 ج، ثم تضعها فى أحد الأكياس وتتجه لأحد المحال التى تتعامل معه كي يعطيها بدلا منهما نقودا ورقية فئه الـ 100ج، ثم تعود مره أخرى وتجلس على الأرض وتعد المتبقى من الفكة مرة أخرى حتى يصل إلى 500 ج، ويتكرر ما فعلته أول مره، ليصل المبلغ فى 3 ساعات إلى 1500 جنيه بمتوسط 500 جنيه فى الساعة الواحدة.

ومن خلال المعايشة السابقة، نجد أن معظم هؤلاء المتسولون ليسوا سوى عبارة عن مجموعة من العصابات التي تستخدم النساء والأطفال وكبار السن في التسول؛ للحصول على العديد من الأموال وبأقل مجهود وفي أقصر وقت؛ لتسطع فئة واسعة أن تكون من ذوي الأملاك في فترة وجيزة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً