رغم عدم توافر علاج مخصص لحالات الإصابة بفيروس كورونا، ورغم شفاء نسبة من المصابين، فقد لفت الأنظار بشدة ارتفاع عدد المتعافين بالأقصر، حيث تشهد المحافظة تعافي وخروج أكثر من 10 حالات يوميا، ووصل معدل التعافي إلى 30 حالة يوميا في بعض الأوقات، ليصل إجمالي المتعافين بمحافظة الأقصر إلى 1300 حالة، منذ بدايه أزمة كورونا حتى اليوم.
وحقق مستشفى إسنا التخصصى بجنوب الأقصر لعلاج حالات فيروس كورونا، أكبر حصلية تعافي كورونا بـ900 حالة، ليأتي المستشفى أول عزل صحي بأكبر حالات تعافي على مستوى المحافظة والجمهورية، رغم أن بروتوكول وزارة الصحة لعلاج مصابي كورونا مُتبع بكل المستشفيات للعزل الصحي.
إضافة إلى ذلك، فقد شهد مستشفى الأقصر العام منذ تم تخصيصه للعزل الصحي في الـ6 من يونيو الماضي 2020، تعافي وخروج 100 حالة على مدار 20 يومًا من تخصيصه للعزل.
الدكتور حسام فتحي طبيب بمستشفى إسنا للعزل الصحي بالأقصر، قال إن رؤيه نهرالنيل من نافذة المستشفى، تعد أحد أكبر أنواع الدعم النفسي لمصابي كورونا، حيث يشعر المريض وكأنه مقيم في "شاليه" بمنتجع على أحد الشواطئ الساحرة.
وفي السياق ذاته، يوضح الدكتور خلف عمر مدير مستشفى الأقصر العام للعزل الصحي، لـ"أهل مصر" أن رؤية نهر النيل تلعب دوراً هامًا في ارتفاع معدلات الشفاء بين مصابي كورونا، مؤكدا أن نصف المستشفى الجزء (القديم والجديد) يطل على نهر النيل والكورنيش "المشى السياحي".
وتابع أن المريض يشعر بأنه في نزهة للترفيه عن نفسه والخروج من حياته الروتينية، بما يسهم في قضاء فترة الحجر الصحي دون أي مشاكل نفسية قد تؤثر بالسلب على صحة وسلامة المريض، وكأنه لم يكن لديه إحساس بأنه في حجر صحي بالمعنى المعروف.
وأضاف مدير مستشفى الأقصر العام، أن أطباء العزل بالمستشفى نجحوا في إجراء 6 عمليات ودلاة قيصرية، 11 عملية جراحيه شديدة الخطورة، 7 عمليات كسور لمصابين بفيروس، وجميعهم بحالة صحية جيدة، قبل وبعد تعافيهم من فيروس كورونا.
ويقع مستشفى الأقصر العام بوسط مدينة الأقصر، على كورنيش النيل، وقامت الوزارة بالانتهاء من أعمال تطويره وإلحاق مبنى جديد به في عام 2018، وتجرى حاليا التجهيزات تمهيدًا لدخوله منظومة التأمين الصحي الشامل التي توقف العمل بها مؤقتا إثر جائحة كورونا.
وشملت أعمال التطوير، إنشاء مبنى جديد، يتكون من دور أرضي بمساحة 1840 مترًا، عبارة عن مخازن ومطبخ، و4 طوابق تضم مختلف الأقسام الطبية، كما تمت زيادة عدد الأسٍّرة إلى 157 سريرًا منهم 115 للإقامة، و9 للعناية المركزة، و30 حضَّانة للمبتسرين، و3 لعناية مرضى القلب، بالإضافة إلى 50 ماكينة غسيل كلوي، فيما يضم قسم العيادات الخارجية 5 عيادات تخصصية، وصيدلية وقسم الاستقبال والطوارئ، وبنك الدم، والنساء والتوليد، والعديد من الأقسام الطبية الأخرى.
وتم تزويد المستشفى بقسم لقسطرة القلب، وغرفة للعزل، وقسم للأشعة، وآخر للعمليات، بالإضافة إلى قسم المناظير ونظم المعلومات، ومعمل على أحدث مستوى وسكن للأطباء والتمريض، بالإضافة إلى مدرسة للتمريض، ويعمل بها 273 طبيبًا، و237 من طاقم التمريض، بجانب العمال والإداريين.
يذكر أن مستشفى إسنا أقيم على مساحة تقارب 11 ألف متر مربع، ويتكون من 6 طوابق بالإضافة للطابق الأرضى، وتم تصميمه ليحتوى علي 250 سريرا و77 غرفة إقامة و8 غرف إفاقة و2 غرفة عمليات ولادة قيصرى وكشكين ولادة و9 غرف عمليات، وتم تجهيز غرف داخله لقسم المناظير وقسطرة القلب، وقسم الحضانات به 13 حضانة، وقسم الرعايات به 28 سريرا رعاية مركزة، وقسم آخر للإفاقة به 7 أسرة، بالإضافة إلي قسم الاستقبال والطوارئ على 7 أسرة ملاحظة وغرفة عزل، وسريري إنعاش و4 أسرة فرز، وسرير صدمة وغرفة عمليات صغيرة، و5 معامل و15عيادة خارجية، وصيدلية بالإضافة إلى غرفة للأشعة مجهزة لتركيب كافة أجهزة الأشعة الحديثة والرنين المغناطيسى، والمقطعية، وقسم للسكن الداخلي للأطباء وآخر للتمريض مجهزين على أعلى مستوى لخدمة الفريق الطبى داخلها.
وكانت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الأقصر بالتنسيق مع وزارة الصحة، قد خصصت مستشفى الأقصر العام، ومستشفى العديسات، ومستشفى صدر إسنا، ومستشفى القرنة، ومستشفى الأقصر الدولي، لاستقبال حالات فيروس كورونا وعلاجهم، هذا إلى جانب عزل المدينة الشبابية بمركز الطود، ومستشفى إسنا بجنوب الأقصر كأول مستشفى للعزل الصحي بالمحافظة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
