يعيش الحاج عبد العزيز عبد الحميد خادم مقام الشيخ المغربى و الذى يبلغ من العمر 73 عاما فى حجرة بسيطة صغيرة بجوار المقام الموجود على طريق بورسعيد / دمياط على شاطىء البحر حجرته بسيطة لم تحتوى الا على 'كنبة ' ينام عليها و لكنه مع ذلك يعيش حامد لربه شاكر له ، ينعم برزقه وفيقول الشيخ العجوز اشهد الله على اننى لم اتقاضى اى مبالغ مالية من اى جهة حكومية لحراستى لهذا المكان غير المعاش الذى اصرفة 350 جنية من التضامن الاجتماعى نظرا لحالتى الصحية لاننى فقدت بصرى و لكنى اعيش احرس المكان بقلبى و تؤنسنى وحشته و لكن اصوات امواج البحر دائما هى الانس و الونس لى فى تلك المكان المهجور تاخذنى احلامى الى الصبا فأنام و احلم كثيرا 'بعروسة البحر ' و انظم لها ابيات شعرية اصف فيها جمالها و انتظرها كل يوم على الشاطىء و كأنها تنادينى من بعيد فتؤنس وحدتى و تسلينى 'خيال ' لكنى اعيشه حقيقة و يعاود عبد العزيز حديثه لاهل مصر عندما اخبر اى انسان بقصتى مع عروسة البحر يسخر منى و يعتبرنى 'كبرت و خرفت ' لكن هذه هى الحقيقة اراها كثيرا حتى شعرت بان احلامى اصبحت حقيقة فأجلس على رمال الشاطىء و اتخيلها تنادينى اشعر بتحركها فى مياه البحر لاننى لم ارى 'فقدت بصرى'
حارس الامام المغربى غرب بورسعيد
هكذا يعيش عبد العزيز احلام الصبا و واقع الشيخوخة فى تلك المكان الذى يشبه الجزيرة الجميلة نهارا و الموحش ليلا
يتابع خادم مقام المغربى حديثه ..قلت لمن يأتى هنا بأن آيات الله سبحانه و تعالى بها من الاعجاز ما يشفى البشر و فيها دواء لكل داء ففى كل آية قرآنية وصف لعلاج نفسى و روحانى و لابد من التمسك بالصلاة و الصوم و جميع العبادات و الابتعاد عن الشعوذة التى تجعلهم يعتقدون ان الشيخ المغربى يفك السحر و يبارك ارزاقهم
اقوم بالاذان للصلاة فى كل توقيت لها و هناك من يأتى لنصلى جماعة ده قبل انتشار كورونا و احيانا كثيرة اصلى بمفردى
حارس الامام المغربى غرب بورسعيد
خادم مقام الشيخ المغربى : منعت الاحتفال بمولد المغربى للتجاوزات الدينية و الاخلاقية
'أشهد بالله بأن هذا الرجل صالح 'هكذا بدأ الحاج عبد العزيز عبد الحميد الذى يقوم بحراسة مقام الشيخ محمد المغربى حكاياته عن ارتباطه بهذا المكان الموجود بمنطقة الجميل على طريق بورسعيد / دمياط و المقيم به منذ عام 2006 فيقول
كان ياما كان من قديم الزمان و لا يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه أفضل الصلاة و السلام ' يحكى أن الشيخ المغربى نادانى فى المنام و طلب منى الجلوس بجواره و اخبرنى انه بالقرب من دمياط فخرجت من اسوان بلدى التى ولدت بها و عشت فيها وذهبت الى الشيخ ابرهيم المغربى من احفاده بدمياط و نمت هناك و لكنى لم اشعربه و بدأت رحلة بحثى عن مقامه فى بعض المحافظات الى ان وصلت الى هنا فى عام 2006 و عندما نمت حلمت به و جاء ليخبرنى بأنه يعرف بأننى موجود بجواره و بدأ ارتباطى بالمكان الذى يقع على البحر مباشرة و عشت فيه و حرصت على نظافته من كل شىء حتى من الافكار البالية التى يعتقد و يؤمن بها بعض الزائرين للمقام
حارس الامام المغربى غرب بورسعيد
حيث يأتى بشر كثر من كل صوب و حدب مرة كل عام للاحتفال بمولد الشيخ محمد المغربى و كنت الاحظ و اسمع الناس و هى تطلب الشفاعة من الشيخ المغربى بالاضافة الى قيامهم بعمل خيام بجوار المقام و كانت تحدث فيها تجاوزات اخلاقية فجلست احدث نفسى كيف امنع هذا الضلال بالاضافة الى انهم كانوا يعتقدون بأنهم يقضون رحلة ترفيهية و يحملون الملذات و التسالى من 'اللب و السودانى وحاربت من اجل منع الاحتفالات حيث ذهبت الى مديرية الامن و الازهر و الحمد لله نجحت فى تحقيق ذلك و منعت تلك الاحتفالات التى تؤدى الى فوضة و استهتار و اهمال بالمكان