بإحدى قرى مركز منفلوط بمحافظة أسيوط، في منزل مبني من الطوب الأحمر، وتحت سقفه البسيط تجلس أسرة مكونة من الأب والأم و3 أطفال 'ولد وبنتان'، ويخيم على تلك الأسرة المرض الذي ينهش فى الأطفال من ناحية، والفقر وقلة حيلة الأب والأم لعدم قدرتهم على علاج أبنائهم من ناحية أخرى، لتسقط تلك الأسرة فى بئر المرض والفقر، ويستغيثون يمن حولهم دون استجابة.
يأتي ذلك في ظل سيطرة الظروف المعيشية الصعبة على جميع أبناء القرية بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، ووسط صراخ وألم الأطفال الثلاثة، يعيش الأب 'مسعود.ع' مكسورًا، حيث يضعه صراخ أطفاله في سجن الفقر والعجز عن إنقاذ أطفاله؛ ليتجه للانتحار تاركًا أطفاله بين الآلام والصرخات من المرض والحزن على أبيهم.
وتوجهت كاميرا 'أهل مصر' لمنزل تلك الأسرة لتشاركها آلامها، ويتحدث عمرو صادق متطوع من أهل الخير، وهو صاحب أول بوست على 'فيس بوك' لنشر مأساة تلك الأسرة، لتصبح حديث الرأى العام الأسيوطى، وسط غياب تام لمسؤولي أسيوط، وعند تواصل مجلس الوزراء أخذ الجميع يتسابق للحديث عن معاناة الأسرة.
ويقول عمرو صادق منذ 6 أيام، نشرت عن حالة الأطفال على صفحتي الشخصية على 'فيس بوك'، وتم التفاعل بشكل كبير على السوشيال ميديا، من خلال المشاركات لذلك الموضوع وتواصل مع مسؤلوا مجلس الوزراء، وزارة الصحة لعرض الأطفال على المركز الطبي بأسيوط ومتخصصين بمستشفى جامعة أسيوط، وإذا لم يتم حل مشكلتهم سيجري عرضهم على مستشفى عين شمس التخصصي أو مستشفى أبو الريش.
وأكد 'صادق'، أن مستشارى مجلس الوزراء على تواصل دائم معه لمتابعة الحالات فمشكلة الأطفال 'عصام مسعد عبد السلام محمد فراج'، 'رؤي مسعد عبد السلام محمد فراج'، 'تقوي مسعد عبد السلام محمد فراج' أنهم يعانون من مرض وراثي يؤثر ع النمو العظمي مع تضخم في الكبد والطحال وقصر في القامة وتأخر في القدرات الذهنية والبدنية للأطفال بتقارير جميع الأطباء الذين شاهدوهم وأجروا لهم التحاليل.
وأضاف صادق، أن علاج الأطفال تكلفته أكثر من نصف مليون جنيه شهريًا، ولعلاجهم على نفقة الدولة طلب المسؤولون رفع قضية إدارية للحكم بصرف العلاج، لأن العلاج يتجاوز النصف مليون جنيه، فهل الأطفال بجميع الأمراض سينتظرون رفع قضية؟، ومن المؤكد أن القضية ستحتاج لوقت طويل ليموت الأطفال قبل الحكم فيها.
وأشار إلى أن جميع المواقع الإخبارية، 'سرقت بوست الفيس بوك' -وفق وصفه-، وكتبوا كلام عارٍ تمامًا من الصحة، حيث أشاروا إلى أن والد الأطفال انتحر منذ أيام، والحقيقة أنه انتحر منذ سنة.
وتابع صادق، أنه تم النشر أن وزارة التضامن الاجتماعى قدمت مساعدات وسيارات، ولكن هذا لم يحدث لأن التضامن وصلت لمنزل الأب المنتحر وقدمت مساعدات بقيمة 250ج و2 كرتونة بسكويت مدارس فقط، مؤكدًا أنه لا يوجد أي موقع إخباري، قام بالتصوير مع الأم إطلاقًا، نافيًا دور إحدى القنوات المشهورة في قضية الأطفال، مؤكدًا أن الهدف هو مساعدة الأطفال وليس 'الشو' على حسابهم.
وأوضح صادق، أنه تم تقديم مساعدات فردية للأسرة من أهل الخير بطرق مختلفة، ومن تواصل معه لإرسال المساعدات قام بإيصالها للأم، محذرًا من استغلال اسم الأطفال للنصب من قبل بعض الأشخاص.