بعد أن مكثت لساعات طويلة على ضفة ترعة كوم حمادة، في انتظار العثور على جثة شقيقها الذي تناهى إلى سمعها أنه يندرج ضمن قائمة أسماء المفقودين في حادث غرق معدية البحيرة رياح التوفيقي في محافظة البحيرة، نجحت فرق الإنقاذ في إخراجه، لتدخل السيدة في نوبة بكاء وصراخ لا ينقطعان، وظلت تردد عبارات حزينة ومؤثرة، حينما قالت: ' اللي عاش يتيم يربي عياله أيتام، كان جاي من أكل عيشه يريح ساعتين يرجع تاني لتسليم أدوات الطبخ في قرية مجاورة لحضور فرح اليوم تانى، لكن استقبله الموت قبل أولاده' .
أهالي ضحايا غرق المعدية بالبحيرة
و تابعت : 'الضحية أحمد عبد الفتاح، كان عريس جديد، فرحة كان من ٤ شهور، زوجته كانت حامل ملحقش يفرح، مراته كانت لسه عارفة بخبر الحمل و منتظره وصوله من الشغل تفرحه بالطفل الجديد، لكم قضاء الله وقدره مات عريس'، لافتة إلى أن مازالت الجثة تحت المياه وأدوات الطبخ عائمة على سطح المياه'.
كما أوضحت شقيقة الضحية قائلة: ' الضحية الثانية محمد عبد اللاه، ابن عم الضحية الأولى أخويا، كان صاحب أدوات الطبخ'، كما أشارت إلى أن الضحية لديه طفلين أحدهما يبلغ من العمر سنة ونصف و والطفلة تبلغ ٤ أشهر، مضيفة أن والده كان ضحية حادث تصادم قطار أبو الخاوي.
فالموت المفجع لم بزر عائلة هذا الشاب لأول مرة بوفاته غارقا في مياه النيل بالأمس، حيث توفي الأب في أحد حوادث تصادم القطارات' وفي هذا الشأن تقول الشقيقة :'بعد وفاة والده في حادث تصادم قطار أبو الخاوي، رضت والدته بقضاء الله وقدره و عاشت من أجل تربية أولادها و قبل أن يبرد نرها على زوجها أراد الله أن يختبر صبرها في غرف نجلها تركا أولاده لكي تكمل مسيرته في تربيتهم'.
غرق معدية بترعة الرياح بالبحيرةوتمكن رجال الإنقاذ النهري بالبحيرة، منذ قليل، من انتشال ثاني جثة مفقود بغرق معدية بترعة الرياح بكوم حمادة بمحافظة البحيرة، في قرية علقام تبعد عن مكان الحادث ٢ كيلو متر، جاري البحث عن المفقودين والضحايا من المواطنين.
غرق معدية بترعة الرياح بالبحيرة وتلقي اللواء محمد والي مدير أمن البحيرة ، إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بغرق معدية بقرية دمشلى التابعة لمركز كوم حمادة، وعلي الفور انتقلت قوات الحماية المدنية برئاسة المقدم صلاح الكفراوي، رئيس إدارة الحماية المدنية والإنقاذ النهرى لمكان الحادث، و تم انتشال جثة و شخصين من المصابين، وجاري البحث عن المفقودين والضحايا.
وأفادت المعلومات المبدئية أن المعدية كان على متنها ٦ أشخاص و سيارتين أحدهما محملة بالسماد ، والسيارة الأخرى بها أدوات للطبخ.