مفاجأة في نتيجة مسحة "كورونا" للسيدة المتوفاة بمستشفى سوزان في المنيا (خاص)

السيدة المتوفية بمستشفى المنيا الجامعي
السيدة المتوفية بمستشفى المنيا الجامعي

حصلت 'أهل مصر'، على التقرير الطبي الخاص بمسحة كورونا للسيدة المتوفاة داخل مستشفى سوزان التابع لجامعة المنيا، التي أحدثت وفاتها حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'.

وجاء بالتقرير 'نحيط علم سيادتكم بأنه تم توقيع الكشف الطبي على السيدة إيمان أحمد ناجح أنور برقم قومي 300090012401789 التي تم سحب عينة PCR لها بتاريخ 2020/9/8 بمعمل مستشفي صدر بني مزار، وتبين سلبية عينتها بتاريخ 2020/9/15'.

قال حسان ناجح أنور، عم السيدة الحامل التي توفيت داخل مستشفى سوزان للنساء والتوليد التابعة لجامعة المنيا، والتي أحدثت جدلًا على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، إنه تم استخراج الجثة منذ قليل، وتم أخذ عينات منها من قبل أحد الأطباء الشرعيين تمهيدًا لإصدار تقرير الطبيب الشرعي لبيان وجود إهمال من عدمه.

وأضاف عم المتوفية، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': أنه 'تم دفن الجثة مرة أخرى بالمقابر، ونحن في انتظار نتيجة المسحة التي سحبت من إيمان لبيان سلبية أو إيجابية إصابتها بفيروس كورونا المستجد من عدمه'.

باشرت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، التحقيقات في واقعة وفاة مريضة بمستشفى المنيا الجامعي للنساء والتوليد، حيث كانت 'وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام' قد رصدت تداول مقطع مصوَّر لأمٍّ تصرخ لوفاة ابنتها المريضة في مستشفى المنيا الجامعي للنساء والتوليد شاكيةً من إهمال طبي بالمستشفى أدى إلى وفاتها، بينما رصدت كذلك بيانًا صادرًا عن (جامعة المنيا) سردت فيه الإجراءات الطبية التي أُجريت للمتوفاة والإعلان عن إجراء تحقيق طبي بالمستشفى حولَ سبب تدهور حالتها وسبب وفاتها، وقد تضمن البيان التضرر من اعتداء ذوي المتوفاة على بعض الأطباء بالمستشفى، وانتهاك حرمة المستشفى بتصويره والمتوفاة ونشر المقطع المصوَّر بمواقع التواصل الاجتماعي، وبعرض الأمر على 'السيد المستشار النائب العام' أمر سيادته بالتحقيق العاجل في الواقعة.

وطالعت «النيابة العامة» ملف المتوفاة الطبي بالمستشفى، فتبينت دخولها يوم الحادي عشر من شهر سبتمبر الجاري بتشخيص اشتباه إصابتها بفيروس كورونا، وأنها تحمل جنينًا في الشهر الثامن فأُودِعت بالعناية المركزة، ثم في يوم الثالث عشر من شهر سبتمبر الجاري أصيبت بهبوطٍ حادٍ في الدورة الدموية والتنفسية أدي إلى وفاتها.

وقد أمرت «النيابة العامة» باستخراج جثمان المتوفاة لإجراء الصفة التشريحية عليه؛ بيانًا لمدى سبق التدخل الجراحي بها، ومدي اتباع الإجراءات الطبية الصحيحة مع حالتها، وعما إذا كان قد شاب تلك الإجراءات أي إهمال أدى إلى الوفاة من عدمه.

كانت النيابة العامة قد سألت والدة المتوفاة فقررت في التحقيقات إصابةَ نجلتها قبل وفاتها بارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس، وأنها عُرضت على أكثر من طبيب خاصٍّ، شخَّصَ أحدُهم حالتها بإصابتها بحمي (التيفويد) ووصف لها علاجًا لذلك، وإزاء استمرار تدهور حالتها وفشل العلاج نُقلت لـ'مستشفى سملوط'، ثم إلى مستشفى المنيا الجامعي، حيث أُودعت بالعناية المركزة فيها، وشُخِّصت حالتها بالاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، مؤكدةً عدمَ وضع ابنتها على جهاز التنفس الصناعي بالعناية المركزة بالمستشفى بالرغم من شكواها من ضيق التنفس، وأن إهمالَ الأطباء أدى إلى وفاتها، وقد أيَّد والدُ المتوفاة وزوجها ذاتَ مضمون الأقوال.

وطلبت النيابة العامة طاقم الأطباء الذين باشروا حاله المتوفاة بـمستشفى المنيا الجامعي منذ دخولها لسؤالهم، وتحفظت على كاميرات المراقبة بها لمشاهدة محتواها، وطلبت الأطباء الخاصِّين الذين وقعوا الكشف الطبي على المتوفاة قبل دخولها المستشفى، والاطلاع على باقي الأوراق الطبية الخاصَّة بها، فضلًا عن مباشرة «النيابة العامة» التحقيق في واقعة تعدي ذوي المتوفاة على بعض الأطباء والممرضين بالمستشفى.

وتهيب النيابة العامة بالكافة -بمناسبة تلك الواقعة- إلى احترام حرمة موتاهم، والثقة في ضمان حقوقهم وصيانتها، وملاحقة مستحقي المعاقبة فيها لتقديمهم إلى العدالة، كل ذلك بالإبلاغ الرسميِّ إلى النيابة العامة والجهات المختصة، والتي وفرت لتحقيق عدالة ناجزة وسائلَ مستحدثة تُواكب سرعة العصر الراهن وسهولة تداول الأمور ونقلها، بعيدًا عن طرحها بين أيدي العامة من أصحاب الاختصاص وغير المختصين، مما قد يؤثر سلبًا حتمًا في حسن سير العدالة والتوصل إلى الحقائق.

WhatsApp
Telegram