يلجأ العديد من رجال الأعمال من ملاك الأراضي الزراعية بعدد من المحافظات على مستوى الجمهورية لبعض الحيل القديمة والتي تنجح في 90% من الحالات، بالتحايل على القانون، وعلى رأس تلك المحافظات محافظة الغربية.
حيث يقول 'شفيق النمر' أحد أهالى قرية العامرية: تبرع أحد الأطباء بالقرية بقطعة أرض داخل الحيازة الزراعية لأسرته لإنشاء مستشفى لأمراض الكلى بالقرية، وتم بناؤها بالجهود الذاتية، إلا أنهم تقدموا بعدد من الطلبات من قبل أهل القرية والأسرة لدخول المرافق بها من مياه وصرف ورصف للطريق.
وأضاف 'النمر': 'عقب دخول المرافق للمستشفى تحولت الأراضي المجاورة لمنازل ومبان واختفت الرقعة الزراعية، حيث ازداد سعر المتر من 800 جنيه حتى وصل 3 آلاف جنيه'.
فيما قال 'محمود ربيع' أحد أبناء قرية نواج: أن نيابة مركز طنطا فتحت باب التحقيقات في بلاغ مباحث الأموال العامة برئاسة اللواء أسامة حتاتة بشأن التلاعب في إصدار ترخيص لإحدى المدارس بناحية نواح مركز طنطا بالمخالفة لقرار التقسيم الصادر من المحافظ الأسبق اللواء عبدالحميد الشناوى، حيث أضاع على الدولة ما يقرب من 10 آلاف متر و٤٠وحدة سكنية بموجب الاتفاق الذي تم بين بنك فيصل ومحافظة الغربية والذي صدر بشأن قرار التقسيم السابق.
وأضاف 'ربيع': أن رجل الأعمال تحايل على الدولة بالتبرع بقطعة أرض وشيك بنكى بقيمة 10 مليون جنيه، وذلك للحصول على تراخيص مخالفة للتقسيم بالمنطقة، تواطئ معه مدير الإدارة الهندسية بالمحافظة وأول طنطا والفنيون من القسم الهندسي بالوحدة المحلية لنواجه، إلا أنه حدثت مفاجأة مدوية بعد أن تم اكتشاف اختفاء أوراق أصل الترخيص من الملف والذي طلبته النيابة.
جانب من التعديات
وتابع 'ربيع' أن مالك المدرسة حينما توقف استثماراتها والتي تصل إلى مائة مليون جنيه بسبب الروتين والبيروقراطية وتضارب قرارات المحافظة على حد قوله، خاصة بعد أن قام بالتبرع بشيك بقيمة عشرة ملايين جنيه بعد تدخل المحافظ لحل المشكلة وقيامة بإلغاء مشروع التقسيم واستئناف أعمال البناء الخاص بالمدرسة ولكنه تراجع بعد ذلك عن قراره.
وطالب المستثمر المحافظة برد الشيك لأن موقفه قانوني تماما خاصة بعد قيام المحافظة بوقف أعمال البناء مما سبب له خسائر فادحة في استثماراته والتي وصلت إلى مائة مليون جنيه بسبب تضارب القرارات وأنه تقدم بشكوى للجنة فض المنازعات بمجلس الوزراء.
جانب من التعديات
فيما صرح مصدر بديوان عام محافظة الغربية أنه جار حاليا التنسيق مع القيادة السياسية بشأن الظهير الصحراوي، وبوجوده ستواصل القطاعات بالمحافظة العمل الليل بالنهار، لبناء مشاريع استثمارية جديدة، وتوجد خطة بالمحافظة لإقامة مناطق صناعية وعمرانية كاملة فى الظهير الصحراوي.
وأضاف قائلا: نعمل حاليا على استثمار كافة أراضي أملاك الدولة من خلال بناء مشاريع سكنية وخدمية عليها لأبناء المحافظة، وجار حاليا مخاطبة وزارة قطاع الأعمال لاستغلال منطقة المستعمرة بالمحلة بإقامة مشاريع استثمارية وخدمية عليها.
جانب من التعديات
أما بالنسبة لأهالي الغربية تبرعوا بقطع أراض تخطى ثمنها 'مليار جنيه'، 'الشعب بيقدّر اللي بيشتغل معاه ولديه القدرة على التفرقة بين الراجل اللي بيشتغل وعايش مشاكله ويعمل على حلها وبين اللى بيتكلم فقط، والناس قادرون على فرز القيادة الصحيحة'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
