لم يعش طفولته مثل بقية الأطفال في اللهو، بينما قضاها في العمل الشاق منذ بداية التحاقه بالمرحلة الابتدائية في التعليم، حيث كان يوميًا يذهب مع والده للزرع ويخدم فيه، إضافة إلى اجتهاده الملحوظ في دراسته وتكريمه أكثر من مرة، حتى حقق حلمه والتحق بكلية الطب، تلك التي كان لا ينام ليلًا بسبب المذاكرة لها، ونهارًا يمارس عمله في الزراعة وتربيط القصب لمساعدة أسرته في المعيشة.
هو ناصر حسين عبدالحكم، ابن قرية الحسينات، مركز أبوتشت شمال محافظة قنا
طالب في عامه الأول بكلية الطب، بعد حصوله على مجموع 404 في الثانوية العامة، من أسرة بسيطة مكونة من 7 أفراد جميع أشقائه بالمراحل التعليمية.
ناصر طالب كلية الطب ومزارع قصب
قال ناصر، أنه منذ صغره وهو يعمل في الزراعة ليساعد والده موظف الأمن بالتربية والتعليم، لتوفير مستلزمات أسرته، ومصروفات دراسته، وما تحتاجه خاصة المرحلة الثانوية، كافح منذ الطفولة لم يمل بل أصر على النجاح، كان يقضي نهاره في الزراعة وليله للمذاكرة، ليحقق حلم أسرته ويدخل البسمة على وجوههم بعد رحلة كفاح طويله عاشته معه.
وأضاف ابن قنا، أن رغم سعادته بالالتحاق بكلية الطب، إلا أنه بداخله شعور الخوف والقلق بسبب ما تحتاجه من مصروفات وذلك في غير استطاعته، كما أن هذه الكلية تحتاج إلى كل وقته، ولا يكون هناك وقت فراغ للعمل مثلما كان في الثانوية العامة، والجامعة تبعد في ذات الوقت عن الريف والعمل بالزراعة، لذلك يتمنى مساعدته من قبل مسئولي قنا أو الجامعة لتخفيض نفقات الكلية له.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
