اعلان
اعلان

"سبع الرجال" ترك خدمته وذهب للدفاع عن الوطن.. حكاية أول شهيد بحرب أكتوبر من الأقصر

سيد عباس احمد شهيد حرب أكتوبر من الأقصر
سيد عباس احمد شهيد حرب أكتوبر من الأقصر

أنجبت محافظة الأقصر الكثير من الأبطال الذين نالوا شرف العبور المجيد في حرب أكتوبر 1973، حيث عاشوا لحظات الانتصار التي لا تنسى، بينما البعض نال الجزاء الأعظم وهو الشهادة، والبعض الآخر خرج منتشيا باسترداد الأرض، رغم الإصابة.

من بين هؤلاء الأبطال يأتي الشهيد سيد عباس أحمد إسماعيل، الذي يقطن بعزبة الناظر التابعة لنجع القباحي شرق ببندر الأقصر، حيث يقول شقيقه حمودة سائق بالمعاش، إن الفقيد كان يتبقى 15 يوما لينهي فترة خدمته في الجيش، لكن الحرب اشتعلت على الجبهة فلم يعد بعدها.

الشهيد 'سيد عباس' من مواليد 1951، حاصل على الدبلوم الفني الصناعي، وعمل في هذا المجال لفترة قصيرة، ودخل بعدها الجيش لقضاء الخدمة العسكرية، في سلاح الصاعقة، وكانت وحدته في منطقة الهرم ولم يكن متزوجا، وله من الأشقاء 6 بينهم سيداتان.

ويقول حمودة عباس شقيق الشهيد لـ'أهل مصر'، إن أحد زملائه المجندين أخبرهم أنه كان في مهمة لحماية الحدود، وقتل العدو عند خروجه من الأنفاق، وأنه أتم مهمته بنجاح، حيث كان من المقرر له أن يعود مع كتيبته إلى مكانه الأصلي بمنطقة الهرم، لكنه صمم على الاستمرار والمشاركة في حرب أكتوبر المجيدة.

ويضيف 'حمودة'، أن أخيه 'سبع الرجال' ترك سيارة كتيبته، وعاد إلى الركوب في سيارة الكتيبة الأخرى الذاهبه بمهمة للمشاركة في حرب أكتوبر، فخرج منها أحد جنودها وقال لـ'سيد': 'أرجع مع أفراد كتيبتك'، فلما نظر وراءه كانوا مضوا مسافات بعيده منه، فتوجب إلزاما على 'سيد' بالمشاركة مع الكتيبة ذات المهمة الجديدة.

وتابع شقيق الشهيد في حديثه، أن سيارة الكتيبة الذى صمم أخيه بالمشاركة معهم كانت مرصودة من قِبل الجيش الإسرائيلي، فتلقت صاروخ جوي أودى بحياة مستقليها في الحال.

وأكد بعد أيام قليلة من الانتصار بحرب أكتوبر: 'تلقينا إخطارا من القوات المسلحة يفيد باستشهاد سيد في الحرب'، موضحا أنه كان أول شهيد بحرب أكتوبر من محافظة الأقصر، معلقا: 'قومنا بعمل جنازة لأخذ العزاء، ودُفنت رُفاته المتبقيه منه بصحراء سيناء'.

واختتم حمودة عباس حديثة، أن والده رفض كل ما قدمته القوات المسلحة من إقامة مدرسة باسمه أو شارع في القرية يخلد ذكراه أو مسجدًا يحمل اسمه، إلا أن القوات المسلحة قامت بوضع قطعة رخام كبيرة أمام محطة قنا حُفر عليه اسمه بالكامل، حينها كانت الأقصر تتبع محافظة قنا إداريا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل