تمر ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، لتفتح بوابة الانتصارات والبطولات والتضحيات التي سطرها التاريخ بحروف من ذهب، ويستمر في سردها كل عام لكل الأجيال حتى نعرف قيمة الجندي المصري الذي لا يقهر، والذ أثبت للعالم كله أن مصر تنجب خير أجناد الأرض.
ألتقت 'أهل مصر' بالجنود الذين حاربوا وشاركوا بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة بمحافظة أسيوط، ولم يتم تكريمه ولم يسجل بالسجلات العسكرية ويشاهد زملائه المصابين يتم تكريمهم كل عام وهو لا يكرمه أحد، ليروي لنا جزءًا من ذكرياته داخل الجيش المصري العظيم.
عبد الحميد سيد منصور، يسكن بقرية أولاد سراج التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، يقول: 'أستحضر ذاكرتي بالانتصار وأحزن لعدم تكريمي ولا مرة وعدم تسجيلي بالسجلات الحربية أو المحاربين القدامى على الرغم أنني مسجل أنني خضت الحرب وأنني بطل من أبطال العبور، وأشاهد زملائي في الحرب من نفس القرية ممن أصيبوا وكانوا معي في حرب أكتوير ويتم تكريمهم كل عام'.
ويضيف: 'في حرب أكتوبر كنت جندي بسلاح الإشارة بدبابة btr50 بالفرقة 18 التي كان يترأسها العميد فؤاد عزيز غالي بالجيش الثاني الميداني بمنطقه قرية الخليفة بمدينة الإسماعيلية'.
وأكمل أنه خاض الحرب مع جيله من الشباب ليدافع عن تراب بلده ضد العدو الإسرائيلي، معلقا: 'كنا نشاهد المعجزات ونحن صائمين ولا نخاف الموت ونتقدم بصدورنا نحوه لنيل الشهادة بلا تردد أو توقف من أجل مصر، ونتدافع ونتزاحم على القتال والعبور شرق القناة، وكان موقعي أثناء الحرب داخل الدبابة'.
وتابع: 'شاهدنا الطائرات فوق رؤوسنا ولم نخف من أي طائرة أو قذائف على الدبابات، فحطمنا 3 عوائق هما المانع المائي والساتر الترابي وخط وحصن بارليف الذي تم تدميره وأسر من بداخل الحصون من الإسرائيليين، وشاهدنا الجنود تجري وتهلل من الفرحة باسم الله الله أكبر والمدفعية تغطيهم ونصر الله كان حليفنا'.
وأشار إلى أن من المشاهد التي لا يمكن أن ينساها أثناء الاشتباك مع العدو، عندما سمع أحد زملائه من الجنود المصابين يناديه فحاول مساعدته و فوجئ بأن أجزاء جسده تتفتت في يده وبجواره متوفيا وليس به أي خدش ولا حتى نقطة دماء، إلا أن جسده ينهار من قوة التفريغ الهوائي للقنابل ومشاهدته لجثث زملائه وإصابة البعض.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
