اعلان

أحد أبطال أكتوبر ببني سويف: أطفال السويس كانوا ينقلون لنا الذخيرة والمعدات العسكرية

عثمان حسين، أحد أبطال حرب اكتوبر ببني سويف
عثمان حسين، أحد أبطال حرب اكتوبر ببني سويف

تظل القصص والروايات الخاصة بأبطال حرب اكتوبر المجيدة 1973، تحمل الكثير من معالم التضحية والوطنية والكرامة المصرية، وما قام به الجنود المصريون أثناء عملية تحرير أراضى سيناء الحبيبة الغالية على قلوب المصريين.

يروى عثمان حسين، من بني سويف، أحد أبناء القوات المسلحة أثناء حرب اكتوبر المجيدة، عن أهم مشاهد الحرب بين الجنود المصريين بداخل إحدى كتائب الكبارى بالقوات المسلحة.

قال: هناك بعض الظروف الخاصة بالتجهيزات لحرب أكتوبر المجيدة، حيث صدرت بعض الأوامر بالتحرك إلى قرية الشلوفة غرب قناة السويس يوم 5 أكتوبر ووصلنا عصرا، وأجرينا تدريبات هناك، وكان عدد أفراد الكتيبة 600 جندي، وكان دائما يقال لنا هذه تدريبات عادية.

وأضاف: كنا نحاول السؤال عن ميعاد الحرب، وهل هناك نيه للحرب أم لا، وكنا نقوم بعمل كباري على القناة وفي يوم ال 6 من أكتوبر قبل ميعاد بدء الحرب، وجاءت أوامر لنا بالبدء في إنشاء كبارى على ضفاف القناة، بالفعل قمنا بإنشاء 12 كوبري مرة واحدة، وتم الانتهاء منهم في مدة زمنية قصيرة جدا وهي 45 دقيقة وأكثر من 400 دبابة مصرية دخلوا على الكبارى التى قمنا بتجهيزها، وكانت هذه الكبارى متنوعة ما بين كبارى اقتحام ثقيل وخفيف ومطاطى، وكل هذا بوجود المزاعم الإسرائيلية على إنها القوة التى لا تقهر والأسطورة المدمرة لوجود الساتر الترابي بارتفاع اكثر من 40 مترا.

وأضاف أن أفراد الكتيبة قاموا بتجهيز الكبارى، حيث تم إحضار مواتير دفع المياه متواجدة بالمكان، فقمنا بالسؤال عنها، ولماذا هي متواجدة هنا، فكانت الإجابة على سؤالنا أن هذة المواتير ستشارك معنا في التدريبات، وعقب الانتهاء من تجهيز الكبارى، مرت المواتير إلى شرق القناة، مشيرا إلى أن فى ذلك الوقت أعلن القائد بموعد الحرب ضد الإسرائيليين.

وأكد على أن مواتير المياه كان لها الدور الإيجابى الشديد في فصل الساتر الترابى عن بعضه وتقطيعه إلى أجزاء منفصلة وإيجاد الكثير من الثغرات التي ساعدت في انتقال الدبابات والجنود إلى شرق القناة.

وأوضح أن دوره في حرب اكتوبر المجيدة كان يتمثل في البداية في تنظيم تركيب الكباري وربطها ببعضها البعض، والإشراف عليها قبل مرور الدبابات وحاملات الجنود عليها، وإطلاق إشارة البدء، ثم بعد ذلك تنظيم حركة مرور الدبابات والمدرعات من فوق الكوبري بشكل يسير وسهل.

وأشار إلى أن هناك كانت هناك فترة حصار داخل السويس، حينما جاءت لنا أوامر بالانسحاب السريع من ضفاف القناة بعد وجود ثغرة في غرب القناة بقيادة قائد الكتيبة الإسرائيلية “عساف ياجورى” ولكن تم محاصرتنا من جانب الإسرائيليين لمدة 15 يوما، ولكننا بدخول الكتيبة الإسرائيلية علينا قمنا بضربها داخل المدينة الباسلة السويس.

وأضاف أن في هذا الوقت كان يتواجد معه 30 طلقة نارية بسلاحه، فقام بسرعة كبيرة بإطلاق الـ 30 طلقة تجاههم، منوها أن لأطفال مدينة السويس، والتى كانت تتراوح أعمارهم ما بين 8 و 12 عاما، كان لهم دورا عظيما بنقل الذخيرة والمعدات بشكل غريب ومفرح جدا، مما نتج عنه مزيدا من الإصرار والحماس كأنهم أبطال من كوكب ثاني.

وأشار إلى أنه في إحدى المرات وجد جندي إسرائيلي مازال حيا بعد ما قام به أحد الزملاء من الجنود بضربه، وكان يحاول النهوض بشكل سريع، ويحاول الإمساك بالسلاح لضرب أحد الزملاء فقمت مسرعا وأطلقت عليه النار فمات في الحال.

وألمح إلى وجود بعض السمات الجسمانية للجنود الإسرائليين في الحرب، حيث كانت هناك صفات غريب، وكانوا جيش مرتزقة بمعنى الكلمة فكانت صفاتهم الجسمانية غريبة جدا فالقوة الجسمانية الشديدة والبنية القوية والشعر الأصفر والوجه الأحمر وكانوا بمختلف الأشكال والألوان فقليل جدا تجد مجموعة متفقه في اللون والشكل وكأنهم تم اختيارهم من كل دول العالم وشتى بقاع الأرض.

وأضاف أن أهالي السويس كانوا يقومون بحرق الجنود الإسرائليين بالبنزين والسولار بمجرد رؤيتهم في الشوارع خاصة في حي الأربعين بالسويس وبعد ذلك طلب الرئيس الراحل أنور السادات وقف إطلاق النار.

WhatsApp
Telegram