عندما تتحكم المادة فى النفس البشرية، وتستعبدها، يفقد الإنسان آدميته.. لم تعلم 'جاهزية' ابنه كفر الشيخ سليم، بمركز طنطا، أن مصيرها سيكون خلف قضبان بوابة حديدية تشبه السجن، على يد نجلها، طمعا فيما معاها، فعلى الرغم من هرمها وتدهور حالتها الصحية، لم يرق قلب ذلك الابن الضال لحال تلك العجوز.
سيدتان يحاولوا اطعام والدتهم
تقول نجلتها الكبرى 'أم أحمد': توفي والدنا منذ قرابة الـ 4 سنوات، وعقبه أخي الأصغر، حيث كان يعمل أمين شرطة، ولكنه توفى وهو فى ريعان الشباب، ففى ذلك الوقت كان معاش والدنا صغير لا يكفي تكاليف الدواء أو الطعام، فعرضت علينا شقيقتنا الكبرى ضم معاش والدنا وأخونا، فوصل مجموعهما 4 آلاف جنيه.
سيدتان يحاولوا اطعام والدتهم
وتابعت: 'عقب تدهور حالة والدتى أخذتها للعيش معى بمركز تلا بمحافظة المنوفية، فكنا نتناوب على رعايتها أنا وشقيقتي، إلا أنه عقب سفر زوجى لإيطاليا، جاء أخى للمنزل وتعدى علينا بالضرب وأخد والدتنا للعيش معه وزوجاته الثلاث.
سيدتان تحاولان إطعام والدتهما
فيما قالت الابنة الصغرى: 'حاولنا الاطمئنان على والدتنا مرار وتكرار خلال العام ونصف الماضيين، إلا أن زوجات شقيقنا اعتدوا علينا بالضرب والسباب، فنحن نعلم جيدا أنه أخذ والدتها طمعا فى معاشها، حيث أخبرنا الجيران أنها وقعت توكيلا رسميا له بصرف المعاش.
وتابعت: 'عذبها في آخر أيامها بسبب المعاش، وأغلق عليها الأبواب، فلم يطعمها أو يوفر لها الدواء، لم يتذكر لها أى شئ جميل فعلته لأرضاءه، ولم يذكر قطعة خبز وضعتها فى فمه وهو صغير، بل تبلدت مستعرة بفعل المخدرات التي ينفق أمواله عليها'.
سيدتان يحاولوا اطعام والدتهم
وفى ذات السياق ألقت مباحث مركز طنطا، القبض على عاطل، فى العقد الرابع من العمر بعد أن اتهمته شقيقاته بخطف والدتهم وحبسها وترويعها طمعا فى معاش والده وأخيه، كما أودع السيدة لدار رعاية عقب اتهامه لها بالجنون.
وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا فيديو لسيدتين، يحاولان إطعام مسنة من أسفل بوابة معدنية، حيث ظهرت محبوسة داخل منزل بمفردها، وتحاول السيدات إطعامها والوصول إليها فى مشهد ترق له القلوب.