سادت حالة من الغضب والذعر والخوف والتساؤلات بين المواطنين والأهالي بكافة المراكز السبع بمحافظة بني سويف، عقب العثور على أحد أعمال سحر الفودو، فى مقابر الموتى بقرية باروط، خلال حملة تنظيف القبور من أعمال السحر والشعوذة والدجل.
قال الشيخ أحمد عبدالوهاب، أحد المتخصصين والمشاركين في حملة تنظيف المقابر و فك أعمال السحر والشعوذة والدجل بمحافظة بني سويف، إن سحر اﻟﻔﻮﺩﻭ المميت، ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺩﻳﻨﻲ ﻣﺘﺄﺻﻞ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﻫﻮ ﺳﺤﺮ ﻓﺘﺎﻙ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺷﻬﺪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻛﻤﺎ ﺟﺮى ﻣﺰﺝ ﻃﻘﻮﺳﻪ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ.
وأوضح أن نشأة سحر الفودو المميت، كانت ﻓﻲ ﺟﺰﺭ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺒﻲ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺤﻴﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻋﻨﺪ ﺳﺤﺮﺓ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺑﺎﺑﻞ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﺭﻭﻣﺎ، وﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻋند ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻓي ﺍﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ، ﻭﻓﻲ ٲﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺒﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺎﻳﺘﻲ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
وأضاف، أن سحر الفودو ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ فيه ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﺼﻨﻊ ﺩﻣﻴﺔ ﺗﺠﺴﺪ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻣﻊ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻠﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺑﻨﺰﻉ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺑﺨﻴﻂ ﻧﻔﺴﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻲ، ﺑﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻮﺩﻭ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺖ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻷﺟﻠﻪ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻠﻪ.