كُتبت النهاية للمجسم الجمالي الموجود بميدان الكيلو 21 بمنطقة العجمي، غرب الإسكندرية، والذي يُطلق عليه مسمى 'المنارة الأندلسية'، اليوم السبت، بعد هدمه حتى سطح الأرض لإعاقته أعمال إنشاء كوبري جديد محوري لفك الزحام المروري في تلك المنطقة التي تعاني من فوضى مرورية وأزمات منذ سنوات طويلة خاصة في فصل الصيف، حيث كان المجسم محل انتقادات كثيرة منذ إقامته.
والمجسم الجمالي تم إنشاؤه في ميدان الكيلو 21 وإنجازه عام 1999 من الفسيفساء والزجاج المعشق، شيده الفنان 'محمد شاكر'، وأُطلق عليه اسم 'فنار العجمي' أو 'المنارة الأندلسية' وكانت بوابة الإسكندرية في وقت إنشائها، وكانت تشير إلى منصة الإسلام المستنيرة في الأندلس، إلا أنها تعرضت للإهمال بسبب الفوضى في 25 يناير كما لم تشهد صيانة دورية.
أثناء هدم البرج
وكانت قد بدأت أعمال هدم وإزالة المجسم منذ عدة أيام ليتم هدمه بشكلٍ كامل اليوم، وذلك لاعتراضه مسار الكوبري الذي يتم بناؤه، ومن المقرر أن يمتد الكوبري بطول 2 كيلو ويبدأ من قبل الكيلو 21 بطريق العامرية الصحراوي، ليصل إلى الطريق الساحلي المؤدي إلى مدينة العلمين ومطروح، مع وجود مخرجين للكيلو 21.
من جانبه قال السيد موسى، رئيس حي العجمي بالإسكندرية، إن هدم مجسم ميدان الكيلو 21 لاعتراضه مسار الكوبري الذي يتم بناؤه، قائلًا: 'إن برج الميدان بُني عام 1999، أي أن عمره 21 عامًا، وبالتالي ليس أثري، ولم يسجل كبرج أثري.
أثناء هدم البرج
وأوضح رئيس الحي، في تصريحات تليفزيونية، مساء اليوم، أن البرج لا رمز ولا منارة ولا يرمز لأي حضارة، ولا علاقة له بالحضارة الأندوليسية، وكان يُستخدم كمبنى إداري، حيث كان مسؤول القطاع يستخدمه كمكتب له، مشيرًا إلى أن تلك المنطقة تعاني من اختناق مروري، ومع التوسعة لم تُحل أزمة المرور لذا تقرر إنشاء كوبري وكان البرج يعترض مسار الكوبري.
البرج قبل هدمه
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
