انتهت جامعة المنيا، من الاستعداد لاستقبال عام جامعي جديد ومختلف في ظل تواجد فيروس كورونا المستجد، حيث اتخذت الجامعة كافة الإجراءات والآليات اللازمة التي تحفظ بها سلامة منتسبي المجتمع الجامعي، وتهيئة المناخ الجامعي الذي يُتيح لطلابها التعامل الأمثل مع نظام التعليم الهجين ومنظومة التعليم عن بعد، وتوظيفهما بالشكل المُلائم الذي يضمن تحقيق أقصى درجات النجاح بالعملية التعليمية.
وأوضح الدكتور مصطفى عبد النبي، رئيس جامعة المنيا، أن الجامعة ملتزمة بتنفيذ استراتيجيات ومخرجات سياسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فيما بعد أزمة فيروس كورونا المُستجد، من حيث اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بتطبيق نمط التعليم الهجين، الذي يجمع بين التعليم المباشر وجهاً لوجه، والتعليم عن بعد عبر الانترنت، وذلك بالارتقاء ببنيتها التحتية المعلوماتية والتكنولوجية، والتوجه نحو التحول الرقمي، والمضي قدماً نحو تهيئة الجامعة للتحول لتكنولوجيا الجيل الرابع التي تعتمد على مفهوم الجامعات الذكية، مشيراً إلى أن الجامعة أعدت منصات إلكترونية للمقررات والجداول الدراسية كطريقة فاعلة لتوفير المحتوى العلمي للمحاضرات المسجلة والتفاعلية، إلى جانب تقليل الكثافة الطلابية وتحقيق التباعد، وذلك بتناوب وتقسيم حضور الطلاب على أيام الأسبوع تبعاً لطبيعة الدراسة بالكليات النظرية والعملية.
وأكد "عبد النبي"، أن الجامعة أعدت خطة إجرائية احترازية متكاملة للتعامل داخل الحرم الجامعي يلتزم الطالب بتنفيذها من بداية دخوله بالبوابات الرئيسية، وحتى مغادرته الحرم الجامعي وكذلك بالمدن الجامعية، وخلال التعامل مع العاملين بالمكاتب الإدارية، والتحرك في ضوء هذه الخطة الوقائية والاحترازية في التعامل الأمثل لمواجهة الأزمات في حالة ظهور أي بؤر فيروسية ومحاصرتها.