منها حكايته مع "الهبابة" وقصة عشقه الأولى.. ذكريات محمود ياسين عالقة في أذهان البورسعيدية

وداعا يا "استاذ"
وداعا يا "استاذ"

لم تمر ساعات على وفاة الفنان البورسعيدي، محمود ياسين، لتقفز إلى أذهان بعض أبناء الباسلة حكايات وذكريات معه لم تفارقهم على مدار سنوات عديدة ومحفورة في قلوبهم وعقولهم.

فقالت تغريد جاد، دكتور الأدب العربي بكلية الآداب بجامعة بورسعيد، إننى أتذكر الفنان محمود ياسين عندما كان صديقا لوالدي الفنان حسن جاد حيث ترأس ابن المدينة الباسلة فرقة بورسعيد الإقليمية التي نشأ وترعرع فيها وعندما استقر في القاهرة كان دائم الاتصال بوالدي الذى توفي عام 2007.

وتابعت 'لكني كنت أرافقه دائما لذا فذكرياتي عنه محفورة في قلبي وعقلي فكان عندما يعلم بأن هناك رحلة من بورسعيد يحجز المسرح القومي بأكمله ويستقبلنا ويظل معنا طوال اليوم وأتذكر عندما كان والدى يتقابل معه في منزل الفنان البورسعيدي محمد عنان ويأتي إلينا مرحبا بنا وكأنه رأى قطعة من قلبه لأنه كان يعشق بورسعيد ورائحتها وكل من فيها ويسأل وبشغف عن الفرقة'.

وأضافت أنه كان دائم الحضور للاحتفال بعيد بورسعيد القومي ويدعم جميع الفنانين الذين خرجوا من بورسعيد، حمدي الوزير، عبده الوزير، جمال عبد الناصر، وغيرهم.

وذكرت أنه في عام 2005 كرم الراحل محمود ياسين والدها بدرع المحافظة وشهادة تقدير.

وداعا ابن الباسلة الباروداعا ابن الباسلة البار

و تروي الدكتورة منال الغراز ذكرياتها مع ابن الباسلة محمود ياسين فتقول إن الفنان الراحل عاشق بورسعيد ولي ذكريات معه على المستوى الشخصي فقد تقابلت وزوجي الدكتور حسين الزلاط معه في مؤتمر الأمراض الصدرية في 'شيراتون الإسكندرية' عام 2009 وكان ضيف شرف المؤتمر.

وتابعت 'تم استضافته ليتحدث عن تجربته الناجحة في الإقلاع عن التدخين وكانت جلسة جميلة جدا عن قصته ومعاناته مع التدخين وأنه بعد أن أقلع عنه فإن صحته تحسنت تماما وهو بعد الإقلاع لا يتذكر أنه كان مدخنا ولا تراوده أي أفكار عن التدخين، بل إنه أطلق عليها اسم 'الهبابة'.

وأكملت 'قال إنه سيبدأ يطالب المخرجين بحذف مشاهد التدخين حتى لا يصل للشباب بأن التدخين شيء طبيعي'، مضيفة أنه بعد الانتهاء من الجلسة الجماهيرية قام الدكتور محمد يوسف وكان يشغل مدير الصحة بالإسكندرية بمناداتنا وقال للنجم محمود ياسين (دول بلدياتك) من بورسعيد وتكلم زوجي معه'.

وواصلت 'بدأ في سرد ذكرياته وقصة حدثت له وهو صغير ودخل مستشفى حميات بورسعيد وتابعه الدكتور فؤاد لبيب ويتكلم عن البحر والسمك المشوي الشبار وكان طريقة كلامه جميلة ونبرات صوته تشعر فيها بأصالة البورسعيدية'.

وطالبت الغراز بتكريمه قائلة: 'لا بد من تكريم رسمي وشعبي بإطلاق اسمه على أحد الميادين الرئيسية وهذا هو أقل تقدير لإنسان حمل دوما بورسعيديته في قلبه وعقله'.

بينما قال حمدي جمعة، إنه في عام 1974 بعد أشهر قليلة من عودتنا من التهجير إلى بورسعيد، داخل صالة سينما الكورسال التي كانت تعج بالصبية والشباب، يشاهدون فيلم العيد بدور، كان الصمت يخيم على الجميع ومحمود ياسين يقول لنجلاء فتحي أنه من بورسعيد وفقد أسرته أثناء العدوان الثلاثي، اختلط الخيال السينمائي بالواقع وضجت القاعة بالتصفيق الحار لابن بلدهم الذي كانوا يتباهون به كنجم ساطع وفتى أحلام أجيال'.

واستطردت 'المفارقة أن السينما كانت على بعد أمتار من منزل أسرة محمود ياسين وقريبة من المكتبة الإيطالية ونادي المسرح حيث ترعرع الفتى وتعرف على أقرانه سمير العصفوري وعباس أحمد والسيد طليب وشوقي نعمان، ثم جمعتهم الصدفة بلقاء الكاتب الكبير نعمان عاشور وكونوا فرقة الطليعة البورسعيدية التي كانت نواة مسرح الطليعة'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
استعملت الرأفه معه.. ماذا يعني حبس «فتوح» سنة مع إيقاف التنفيذ؟