أكد الدكتور طارق الجمال أن إدارة الجامعة تحرص على دعم كافة الدراسات والأبحاث العلمية المتعمقة من النخبة المتميزة من العلماء والأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وخاصة التي تتعلق بفيروس كورونا المستجد، حيث تعد فترة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 مجالاً خصباً للباحثين من مختلف المجالات لإجراء الأبحاث العلمية الطبية منها والاجتماعية وكذلك الإنسانية وتطبيقها على أرض الواقع لخدمة الفرد والمجتمع، لافتاً إلى أن إدارة الجامعة تولى اهتماما ً خاصاً هذا الإنتاج البحثي وتعمل جاهدة على إبرازه تلك على المستوى الدولي والعالمي، أملا في الوصول إلى معدلات مرتفعة من نسب الوقاية الحقيقية من الفيروس والذي اجتاح العالم في الآونة الأخيرة.
ومن هذا المنطلق فقد أعلن الدكتور أحمد المنشاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث عن تمكن فريق بحثي من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بالجامعة والمستشفيات الجامعية وبمشاركة 447 مستشفى من 55 دولة مختلفة حول العالم في إجراء واحدة من أهم الدراسات الدولية الكبرى حول تأثير انتشار وباء كورونا العالمي على العمليات التي تم إجراؤها لمرضى السرطان بمختلف أنواعه خلال هذا الوباء، والتي أسفرت نتائجها على أهمية تخصيص مناطق معينة خالية من فيروس كورونا لعمل العمليات لمرضى السرطان، وذلك من شأنه الإسهام في تقليل المضاعفات التي ممكن أن تحدث بعد العملية.
ومن جانبه أشار الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن الفريق البحثي المشارك في الدراسة اشتمل على كوكبة من شباب الأطباء بكلية الطب ومن ضمنهم الدكتور حسين الخياط الأستاذ المساعد بقسم جراحة القلب والصدر، الدكتور أحمد عباس الأستاذ المساعد بقسم النساء والتوليد، الدكتور محمد صفوت المدرس بقسم الجراحة العامة، بالإضافة إلى نخبة من النواب بأقسام الجراحة المختلفة وعدد من أطباء الامتياز وطلاب كلية الطب المتميزين بقيادة الطبيب محمود سعد مقرر الدراسة، موضحاً أن هذا الفريق قد ساهم في وضع اسم جامعة أسيوط في واحدة من أهم المجلات العالمية الكبرى المتخصصة في مجال الأورام حيث تم نشر البحث الأول المستخلص من الدراسة في مجلة {Journal of Clinical Oncology} ذات معامل التأثير (Impact Factor=32.95) .
وحول تفاصيل الدراسة، أوضح الدكتور أحمد عباس أن العمل البحثي للفريق استهدف قياس مدى أهمية إجراء العمليات في أجواء خالية من فيروس كورونا، والمقارنة بين المستشفيات التي تضمن إجراء العمليات في أجواء خالية تماما من فيروس كورونا وبين المستشفيات التي ليس لديها برنامج محدد لضمان ذلك من حيث المضاعفات التي قد تحدث بعد العملية، حيث شملت الدراسة جميع مرضى السرطان الذين قاموا بإجراء عمليات في المستشفيات المشاركة حتى تاريخ 19 ابريل 2020، حيث تم إجراؤها على 9171 مريض حول العالم.