اعلان

سقط قبل إلقاء خطبة الجمعة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ محمد رمضان إمام المسجد المتوفى في الشرقية

 الشيخ محمد رمضان إمام المسجد المتوفى
الشيخ محمد رمضان إمام المسجد المتوفى

كشف أهالي مدينة القرين تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ محمد رمضان، إمام المسجد المتوفى أثناء صعوده إلى المنبر لإلقاء خطبة الجمعة.

وأكدوا أن الإمام الراحل كان يعمل في تصنيع الطاولات من الجريد لتحسين دخله، مردفين: 'الفقيد كان شخصية محبوبة من الجميع ودائما يتدخل لإنهاء أي خصومة أو خلاف بين الأهالي'.

وتابع أحد الأهالي: 'وفاته أثارت حالة من الحزن بين جميع الأهالي ولكن نحتسبه عند الله في منزلة الصديقين والشهداء'، مشيرًا إلى أن بعض المصلين نقلوا الإمام للمستشفى وآخرون أدوا صلاة الجمعة.

واستكمل، أن الشيخ الراحل توجه إلى المسجد وأدى ركعتي تحية المسجد واستعد لإلقاء خطبة الجمعة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة'.. مشيرًا إلى أنه سقط مغشيا عليه داخل المسجد وفقد النطق والحركة، فيما سارع عدد من المصلين لفحصه وجرى إحضار سيارة ونقله على الفور إلى مستشفى القرين المركزى، وبمجرد الوصول إلى المستشفى أخبرهم طبيب أنه قد توفى منذ نحو 10 دقائق.

وتابع كان برفقتنا خال الإمام الراحل والذي تصادف لحظة دخوله سقوط الشيخ على الأرض، وبعد التأكد من وفاته نقلنا الفقيد إلى منزله وفتحت ابنته الصغرى الباب.

وأردف: 'حاولنا التخفيف من الفاجعة في البداية وأخبرناهم أنه متعب ونريد إدخاله المنزل، وبمجرد الدخول وعلموا بالوفاة تعالت أصوات أسرته بالبكاء والصراخ.. لافتا إلى أن الفقيد لديه 3 بنات إحداهن في الجامعة والثانية في الثانوية الأزهرية والثالثة طالبة بالإعدادية، بالإضافة إلى صبي في الصف الأول الإعدادي.

وأشار إلى أن الإمام الراحل يبلغ من العمر نحو 53 عاما وعمل إماما بمسجد الصرافية لمدة 23 عاما، وكان مرتبطًا بالمسجد دائما حتى في ظل تبعات جائحة كورونا وإغلاق المساجد لمواجهة الأزمة، كان يذهب في أوقات الصلاة ويجلس أمام المسجد حزينا.

وقال إن الشيخ الراحل كان يبدو من أمس كأنه يودع الأهالي، وتابع: 'يقع مسجد قديم بجوار منزل الفقيد وقمنا بهدمه استعداداً لبناء مسجد جديد وطلبنا من الشيخ أن نضع آثار الهدم في مساحة أرض يمتلكها تقدر مساحتها بنحو قيراط ونصف، وذلك لحين إنشاء قواعد المسجد ثم استخدام الهدم في تغطية حفر القواعد وعمل الأرضية قبل التبليط ووافق الشيخ على الفور.

وتابع، تحدثت مع الشيخ، قائلا له: 'سوف ننتهي من بناء المسجد سريعا ويمكن أن تنتقل للعمل به لأنه بجوار منزلك فيما يبعد المسجد الآخر نحو 150 مترًا'، فرد الشيخ قائلا: ' أنا معاكم لحد ما تبنوا المسجد الجديد لكن المسجد اللي شغال فيه هفضل فيه لحد ما أموت'.

ولفت إلى أن الشيخ الراحل كان يمتاز بالسمعة الحسنة والأخلاق الحميدة وتتلمذ على يده العديد من أبناء القرية وساعدهم في حفظ القرآن الكريم، كما كان حريصًا على نظافة المسجد دائما وتزينه خلال شهر رمضان المبارك.

وتلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد تلقي قسم شرطة القرين، بلاغا بوفاة الشيخ محمد رمضان، أثناء تواجده على المنبر بمسجد في المدينة، لأداء خطبة الجمعة أمام المصلين.

وانتقلت قوة من الشرطة لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتبين أن الوفاة طبيعية، نتيجة إصابة الشيخ الراحل بهبوط حاد في الدورة الدموية.

من جانبه، قال الشيخ زكريا الخطيب، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، إنه جاري فحص ملابسات الواقعة، مضيفا أنه كلف مدير الإدارة واثنين من المفتشين بالذهاب إلى المسجد، والإشراف على سرعة إنهاء إجراءات الدفن.

وأشار 'الخطيب' إلى أن وزير الأوقاف، أصدر تعليمات بتكليف وفد من كبار القيادات والأئمة والخطباء وقيادات المديرية، بالمشاركة في الجنازة، وتأدية واجب العزاء نيابة عنه.

وأثارت وفاة الشيخ محمد رمضان، حالة من الحزن بين الأهالي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، وانهالت التعليقات التي تضمنت عبارات الدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وأشار بعض رواد مواقع التواصل، إلى أن الفقيد تميز بحسن الخلق والسمعة الحسنة، وكان يساعد الأطفال في حفظ القرآن الكريم.

وقال أحد الأهالي عبر حساب 'أبناء القرين' على موقع فيسبوك: 'لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. يالها من حسن الخاتمة يا عم الشيخ محمد.. ماذا بينك وبين ربك حتى تكون هذه خاتمتك ياسيدنا'.

وتابع: 'اللهم إن هذا الرجل صاحب فضل عليا وعلينا جميعا، فقد حفظت على يديه بعض آيات القرآن الكريم أنا وإخوتي جميعا، بل وتعلمت الصلاة خلفه، فهو إمامي وأمام مسجدي منذ نعومة أظافري، وأسألك يا ربي أن تغفر له وترحمة وتسكنة فسيج جناتك.. عمي الشيخ محمد توفاه الله اليوم وهو صاعد المنبر لأداء خطبة الجمعة

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي: ندعم وحدة واستقرار سوريا وكل جهد يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة