عندما تسير في شوارع مدينة فاقوس بـ محافظة الشرقية تجد النفايات الطبية ملقاة يمينًا ويسارًا، المارة يحاولون تجنبها على قدر المستطاع خوفًا من الأضرار الصحية التي تحاصرهم، واستغاث الأهالي بالجهات التنفيذية بالمحافظة للحد من انتشار تلك السلوكيات التي لا تتماشى مع تعليمات الحكومة المتواصلة بضرورة اتخاذ كافة التدابير للحماية من فيروس كورونا.
لا يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل يفتش 'النباشون' في القمامة، ليستخرجوا تذاكر الموت لهم ولغيرهم بأيديهم، فمع تلك الممارسات تفوح الروائح الكريهة التي تشمئز منها الأُنوف وتلامس أيديهم النفايات الطبية الملقاه، وبعدها يلامسون وسائل المواصلات المختلفة بالمشاركة مع المواطنين ما يدق ناقوس الخطر.
النفايات الخطرة بالشرقية
وعلى الرغم من كون أصحاب المنشآت الطبية مسؤولين عن تخفيف آلام المواطنين، إلا أنهم يخالفون مسيرة الدولة، بضرورة حماية المواطنين من فيروس كورونا واتخاذ كافة التدابير، ولهذا شنت الأجهزة التنفيذية بمحافظة الشرقية العديد من الحملات على العيادات الخاصة والمعامل.
رضا ماهر، أحد الأهالي، يقول إن المسؤول عن تجميع النفايات بالعيادات والمراكز الخاصة سيارة واحدة لمركز ومدينة فاقوس وبيتم التأخر عن المواعيد المحدد لها لجمع النفايات مما يجعل أصحاب العيادات والمراكز الطبية تقوم بإلقائها في شوارع المدينة.
النفايات الخطرة بالشرقية
ويُضيف إسلام الزفتاوي، أحد المواطنين: 'نحن أهالي منطقة مسجد المجيدي تعبنا نفسيًا من هذه الصورة المتكررة، حيث يوجد في هذا المكان أكتر من 20 عيادة خاصة ولابد من وجود رقابة أكثر من التفتيش الصحي على تلك الأماكن'، مشيرًا إلى أن المنطقة عامرة بالمساكن وبجوارها مبني حيوي ومهم وهو قصر الثقافة بأرض المجيرة بجوار مسجد المجيدي.
من جانبه قال مصدر داخل مديرية الصحة بالشرقية، إن إلقاء النفايات لها شقين، الأول لابد أن المنظومة المعنية بجمع النفايات كفيلة بأنها تغطى المنشآت بصورة كاملة، مشيرًا إلى أن مدينة فاقوس كبيرة جدًا، وبها عدد كبير من المنشآت الطبية ويشمل حكومى من وحدات صحية ومستشفيات، وخاص من مستشفيات ومراكز طبية ومعامل وغسيل كلى، أما الشق الثاني فهو أنه لابد من حملات توعية لأصحاب المنشآت الطبية بكيفية التخلص من النفايات بطرق صحيحة لتجنب خطورتها، لافتًا إلى أنه وفقًا لقانون البيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٤ والمعدل بقانون رقم ٩ لسنة ٢٠٠٩ العقوبة تكون غرامة مالية تصل إلى ٢٠ ألف جنيه كحد أقصى أو الحبس سنة أو كلاهما.
النفايات الخطرة بالشرقية
وحول دور صحة الشرقية من هذه الواقعة، رد قائلًا: إن 'دورنا الرقابي في شغلنا بنفتش على عقد محرقة ونشوف إيصالات الحرق الحكومية الحمراء، وده بتعليمات من وكيل أول وزارة الصحة الدكتور هشام مسعود ومدير إدارة علاج الحر بالشرقية والدكتور حسام قمحاوى والدكتور سمير عبدالجواد مدير إدارة صحية بفاقوس والدكتور شادي زرقة رئيس قسم علاج حر بفاقوس'.
وأشار المصدر، إلى أنه تم تشكيل لجنتين من مفتشى علاج الحر وصحة البيئة بالإدارة الصحية وعمل حملتين مكبرتين، الأولى بعد شكوى تم عمل ٢ محضر جنح قسم فاقوس لأصحاب منشآت طبية وعمل محضر إداري قسم فاقوس وفيه تم اصطحاب ٢ من جامعى القمامة وعرضهم على النيابة لمخالفتهم القانون بحملهم نفايات خطره بعد طلب النجدة وتشميع عيادة مخالفة، والحملة الثانية تم المرور على ١٦ منشأة وتحرير عدد ٨ محاضر جنح قسم فاقوس وتشميع منشأة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
