من مشاهدته لمقطع فيديو لا يتعدى ال 3 دقائق، أصبح أول شاب قنائي يحترف لعبة خفة اليد، بل وفي بدايته كان كل من حوله يهابه ويبتعد عنه اعتقادًا منهم أنه 'ساحر'، أو مسه جان، حكايات وصعوبات مر بها ابن محافظة قنا طوال الـ 9 أعوام، الذي أصبح خلالهم لاعب خفة اليد، لم ييأس لنظرة المجتمع وكمل ما هواه حتى أصبح خفيف الظل على الجميع، وينتظرو فقراته التي تسعدهم وتخرجهم من جو الحزن والهم، وذلك ما كان يهدف إليه منذ البداية رسم البسمة على وجوه الأطفال والمواطنين إضافة لشغفه وحبه لهذه المهنة الغريبة والفريدة في المجتمع القنائي.
أول لاعب خفة في قنا
هو أحمد زكي قاسم، في العشرينات من عمره، مقيم بقرية بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، حاصل على دبلوم ثانوي صناعي، ويعمل حداد مسلح بالقاهرة، ولاعب خفة اليد، انتشرت له العديد من مقاطع الفيديو عبر مواقع السوشيال ميديا، أثناء ممارسه هذه اللعبة مع مجموعة من الأشخاص، بشوارع نجع حمادي، بأدوات وحركات بسيطة، استطاع أن ينال إعجاب العشرات من متابعيه على كافة.
أحمد ذكي أول لاعب خفة في قنا
بداية أول لاعب خفة في قنا
قال الشاب الصعيدي خلال لقائه مع 'أهل مصر' أنه بدأ يتجه للعبة خفة اليد منذ 9 أعوام، بعدما شاهد إحدى عروض الاعب الشهير 'كيرس المصري' في بداياته، وعجبه كثيرا ففكر في تقليده عشرات المرات حتى نجع في النهاية بتقليده في أول حركة بورق 'الكوتشينة'، واستمر يتدرب بينه وبين ذاته حتى أيقن عدة ألعاب وقرر تجربتهم على أسرته وأصحابه ولم يعلم أن الصدمة والمفاجأة تنتظره.
بعض من أدوات أول لاعب خفة في قنا
والدته تفكر في عرضه لأحد الشيوخ
وأضاف لاعب خفة اليد، لم يكن يتوقع رد فعل والدته عندما جرب معها لعبة خفد اليد، فأول ما فعلته الإلحاح عليه بالذهاب معها لأحد الشيوخ اعتقادا منها بأنه مسه جان، وظلت فترة تمتنع عن دخول غرفته، بينما أصدقائه وجيرانه أطلقوا عليه لقب 'ساحر' وامتنعو عن دخول منزلهم وتأثرت والدته بذلك، كون تلك الحركات غريبة على المجتمع القنائي، وهذه المواقف من الصعوبات التي واجهته في البداية، وظل وقتًا طويلًا يحاول إقناعهم بأن كل ما يفعله لم يكن سوى لعبة خفة اليد، حتى أصبحو تدريجيا ينتظرون كل حركاته الجديدة لتجربتها معهم، بينما والدته فهي الداعم الأول له حاليا وتساعده على الاستمرار في هوايته والوصول لهدفه بها.
ألعاب الخفة خداع بصري
وأوضح 'زكي' أن ألعاب الخفة هي خداع بصري للجمهور، يقتنع من خلالها بالحركات التي تمثل أمامه دون اكتشافها وذلك يحتاج إلى شخص متمكن نال العديد من التدريبات، وعن نفسه فذكر أنه يتدرب 3 ساعات يوميًا وأكثر على حركات وألعاب جديدة يبسط من خلالها جمهوره، معلقًا: ليس له علاقة ذلك بالسحر والشعوذة، بل يبذل فيها مجهود لإقناع من أمامه دون كشف اللغز له لأن لو أحد من الجمهور كشف سر لعبته ضاع كل ما بذله.
محررة أهل مصر أثناء لقائها بأول لاعب خفة في قنا
صعوبات وحركات صدمته في الشارع
وعن أصعب المواقف التي قابلت 'لاعب خفه اليد' في إحدى الحركات مع فتاة بالشارع قال لها: تتخيلي أخرج ثعبان من شنطتك؟ فردت..لا طبعا..فطلب منها تبص لشنطتها وعندما وضعت يديها أخرجت ثعبان'، فظلت الفتاة تصرخ حتى أغمى عليها، فكان ذلك صدمه له اكثر منها، ومن المواقف الصعيبة أيضًا التي مر بها عندما كان يحتاج تجربة ألعاب خفة جديدة ولم يملك المال لشرائها خاصة أن معظمها لا يوجد سوى في القاهرة، وفي إحدى المرات قامت والدته ببيع 'حلقها' دون علمه وإعطائه المال لمساعدته في إكمال حلمه.
أمنيتي أكون مثل كيرلس المصري
ختم لاعب الخفة حديثه بأنه سعيد بهوايته ويسعى لتعلم كل جديد فيها وينشره على قناته التي أنشأها على موقع التواصل 'اليوتيوب' حيث أصبح له جمهور كبيرا يتابعه وينتظر فيديوهاته، وأمنيته الوحيدة أن يصبح لاعب خفة مشهور مثل 'كيرلس المصري'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
