تعالت صيحات الأهالى وأولياء الأمور بعزبة نصير بمركز ومدينة سمسطا جنوب غرب بنى سويف، بضرورة العمل على إنقاذ حياة أبنائهم من بعض المخاطر التي قد تواجهم أثناء سيرهم لمسافات طويلة ذهابا وإيابا لإحدى مدارس القرى المجاورة لهم، لعدم تشغيل المدرسة بداخل القرية.
وقال أحمد إبراهيم، أحد الأهالى، إن حياة الطلاب ظلت مهددة بالخطر نتيجة ذهابهم وعودتهم فى الصباح والظهيرة لإحدى المدارس خارج العزبة، وكان لزاما عليهم أن يسيروا مسافات طويلة حتى الوصول إلى المدرسة.
وأوضح أن المسؤولين فى مديرية التربية والتعليم ببنى سويف، كانوا يتغافلون عن تجهيز والبدء في إرسال كافة نواقص العملية التعليمية بالمدرسة، مما نتج عنه مزيدا من الأضرار والآثار السلبية والصحية والتعليمية على التلاميذ، وتعرض حياتهم اليومية للخطر.
وأضاف جمال محمد، أنه تم مخاطبة المسؤولين بالوحدة المحلية والإدارة التعليمية بالمركز، حتى يتم توافر كافة النواقص والمتطلبات اللازمة للمدرسة، حتى يتم تشغيلها لصالح تلاميذ القرية، نظرا للحالة العمرية الصغيرة للتلاميذ من الصفوف المختلفة في المرحلة الابتدائية.
وأكد محمود سيد، أن العزبة كانت في حاجة ضرورية كبيرة إلى تجهيز المدرسة للمرحلة الإبتدائية، وخاصة فى عدم وجود المدرسين لها، وعدم جاهزية بعض المعامل والمكتبة بداخل المدرسة، مما يتطلب على المسؤولين بضرورة العمل على توفير كافة احتياجات المدرسة، رأفة للطلاب والطالبات.
ومن جانبها قالت سهام يوسف، وكيل وزارة التربية والتعليم ببنى سويف، إنه تم تشغيل المدرسة وبدء الدراسة بمدرسة عزبة نصير المشتركة للتعليم الأساسي التابعة لإدارة سمسطا التعليمية.
وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من توفير كافة متطلبات العملية التعليمية بالمدرسة من أعضاء هيئة التدريس وتجهيز المعمل والمكتبة وغيرها من الاحتياجات اللازمة لتشغيل المدرسة.
وأوضحت أنه تم تذليل معوقات دخول المدرسة للخدمة ، وذلك استجابة لمطلب أولياء الأمور والأهالي بالعزبة،خاصة بعد شكواهم من بٌعد المسافة التي كان يقطعها أبناؤهم يوميا في طريق ذهابهم وعودتهم إلى ومن مدارس القرى والعزب المجاورة، وأيضا في اطار الاستفادة من مبنى المدرسة الذى أنشأته الدولة لدعم المنظومة التعليمية.
وأضافت وكيلة الوزارة أن المدرسة قد نفذتها هيئة الأبنية التعليمية على مساحة إجمالية نصف فدان وتتكون من دور أرضى و3 علوي وتضم 11 فصلا دراسيا، بواقع 3 فصول إعدادي بصفوفها الثلاث، و6 فصول ابتدائي وفصلين رياض أطفال.
وأشارت إلى أن المعوقات الخاصة بالمدرسة كانت تتمثل في عدم وجود مدرسين للمدرسة فتم الاستعانة بمدرسين من المدارس المجاورة والخدمة العامة، وتجهيز المعمل والمكتبة وبعض التجهيزات الضرورية، مؤكدة أن طلاب العزبة كان يتم إلحاقهم بالعزب المجاورة.