مشكلة حقيقية يعيشها أهالي قرية هِوّ، التابعة لمركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، بسبب إلقاء البعض مخلفاتهم داخل مياه النيل، في غياب دور الأجهزة المعنية، مما يسبب هلاك الثروة السمكية، وانتشار الأمراض والأوبئة، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة، وتلوث المياه، في الوقت الذي تعمل فيه الدولة جاهدة للحفاظ على مياه النيل.
يقول عمر سليم، أحد أهالي القرية، إن مياه النيل بمنطقة هِوّ، تشهد حالة من التلوث غير مسبوقة، بسبب عدم وعي البعض، وإلقائهم للمخلفات في النيل مباشرة، وجعله 'مقلب قمامة'، غير مدركين حجم الأضرار التي تعود عليهم، وعلى غيرهم من المواطنين.
نيل نجع حمادي يغرق بالقمامة والمخلفات
رشاد زغلول، أحد الأهالي، يشير إلى أن أغلب من يلقي بالقمامة في النيل هم 'الجزارين'، خاصة صباح يوم الأحد، وهو يوم 'السوق' بالقرية، حيث يُقْدِم 'الجزارين' على إلقاء مخلفات الذبائح بالنيل، أو غسل أوعيتهم فيه، مما يؤدي لتلوثه.
ويضيف زغلول، أحد المواطنين، أن عددا من الأهالي يلقون المخلفات بالنيل، ويعود ذلك بالضرر على قاطني المنطقة بسبب تحرير مخالفات ضدهم، فضلا عن الضرر البيئي الذي يعانون منه.
نيل نجع حمادي يغرق بالقمامة والمخلفات
ولفت مصطفى محمود، إلى أن ما يدفع الأهالي إلى إلقاء القمامة بالنيل هو عدم توفير صناديق قمامة، مطالبا بضرورة توفيرها، لمنع تكرار تلك السلبية وإلقاء المخلفات بالنيل، مع تفريغها أولا بأول، وتحرير مخالفات فورية للمخالفين.
ويستنكر محمود، غياب دور الأجهزة المعنية، سواء كانت الوحدة المحلية، أو المسطحات المائية، أو غيرهما، في رصد تلك المخالفات واتخاذ اللازم ضد مرتكبيها.
نيل نجع حمادي يغرق بالقمامة والمخلفات