بعد 3 سنوات من بداية المشروع الذي خصصته محافظة قنا للشباب بالممشى التجاري، تسود الآن حالة من القلق يشوبها العديد من التساؤلات بين المستأجرين بعد إنذارههم بالإخلاء وعدم التجديد لهم، ولسان حالهم يتساءل هل سيفي المجلس المحلي بكلمته ويتم التجديد لهم أم أنه إنذار لانقطاع عيشهم من الممشى بعد 3 سنوات من الشقاء؟!.
يقول أحمد محمد، مستأجر في الممشى التجاري بقنا، إنه في عام 2017 تم تخصيص المحلات بالممشي التجاري كمنحة لتشغيل الشباب وفي العقود وتنص العقود أنه بعد 3 سنوات سيتم التجديد تلقائي في حالة الانتظام في السداد وعدم التأخر في دفع الفواتير، وفي شهر سبتمبر الماضي أتمّوا 3 سنوات وتم إرسال إنذار إلى المستأجرين بالإخلاء ولم يتم التجديد لهم تلقائيا كما تم التوضيح لهم في بداية المنحة.
مشروع الممشى التجاري للشباب
ويُضيف محمد أنه ذهب إلى المجلس المحلي لتقديم طلب التجديد بعد أسبوعٍ من استلامه للإنذر وحتي الآن لم يتم الموافقة عليه، وهو الأمر الذي جعل حالة القلق تسود بين المستأجرين في الممشى حول مصيرهم القادم هل هو إنذار بانقطاع العيش هنا بعد أن وجد الشباب لهم مصدر رزق أم هناك أسباب أخري للتأخير في تجديد العقود.
ويُشير محمود جمال، أحد المستأجرين، إلى أنه في بداية عملهم بالممشى لم يكن هناك إقبال من المواطنين لكنهم واصلوا الدعايا لتعريف الناس بالمشروعات المقامة في الممشي حتي بدأ يُقبل الزبائن إليهم ويجدوا عائدًا ماديًا يُرزقون به، لافتًا إلى أنه في الشهور الماضية أصبحت المحلات بالممشى شبه مغلقة جميعًا بسبب الأزمة التي يمرون بها وقرار الحظر في شهر مارس وحتى شهر يوليو الماضي.
مشروع الممشى التجاري للشباب
ويوضح جمال، أنهم توقعوا عند قرار الحظر أن المجلس سيخفف عنهم قيمة الإيجار بتخفيض، أو تخفيض فواتير الكهرباء لكنه لم يحدث وتم دفع كل الفواتير وقيمة الإيجار بانتظام طوال أشهر الحظر كما اعتادوا سابقًا على أمل تعويض الخسائر التي مروا بها بعد ذلك إلا أنهم فوجئوا بقرار الإخلاء والذي مر عليه شهرين حتى الآن ولم يتم التجديد لهم كما وعد المجلس.
ولفت بهاء عمران، مستأجر، إلى أنه من بين المخاوف التي تسود بين الشباب المستأجرين الخوف من رفع الإيجار الشهري ورفع سعر فاتورة الكهرباء فهي تعد القشة التي تقسم ظهورهم كل شهر خاصة وأن الإقبال على المحلات لم يعد كالسابق بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا التي تمر بها البلاد ومازال الأهالي والشباب في تخوّف من الاختلاط.
مشروع الممشى التجاري للشباب
'إحنا خايفين ننزّل بضاعة جديدة ليطردونا بعد ما نجيبها' يقول مؤمن أحمد، أحد المستأجرين، مضيفًا أن الكثير من الشباب المستأجرين لم يجددوا البضاعة الموجودة بالمحلات لديهم خوفًا من عدم التجديد لهم ويتم طردهم في أي وقت خاصة وأن تأخير التجديد سبّب حالة من الخوف لديهم.
فيما يقول محمود ياسين، مستأجر، إن هذا المشروع خصصته المحافظة للشباب منذ 3 سنوات، وإنه بالتوجه إلى المجلس تم إخباره أنه سيتم التجديد له ولمن كانوا منتظمين بالسداد ودفع الفواتير، فهناك بعض المستأجرين يتكاسلون في السداد شهريًا، مضيفًا أنه في بداية عقودهم تم الاتفاق مع الجميع على الانتظام حتي يكون التجديد لهم سريعًا دون عوائق.
مشروع الممشى التجاري للشباب
بينما يؤكد نبيل فرج، مستأجر، أن المجلس المحلي أخطرهم أن الموافقة على تجديد عقودهم تنتظر موافقة محافظ قنا، وأنه سيتم التجديد للمنتظمين فقط، مشيرًا إلى أنه من المنتظمين في السداد على الرغم من أن الجميع مر بفترة صعبة كانوا يتوقعون مساندة من المجلس خلالها لهم إلا أنهم لم يعجزوا عن دفع الإيجار والفواتير كما هو بالعقود دون نقص أو تأخير.
وطالب فرج، محافظ قنا بمساندة الشباب في هذا المشروع والتجديد لهم حتى تعود الطمأنينة إليهم مرة أخرى ويستطيع أصحاب المحلات تجديد محلاتهم بالبضاعة اللازمة، كما يأمل أن تكون العقود الجديدة بنفس قيمة الإيجار والفواتير دون زيادة فيها مراعاة لأوضاع الصعبة التي يمرون بها.
مشروع الممشى التجاري للشباب
مشروع الممشى التجاري للشباب
مشروع الممشى التجاري للشباب
مشروع الممشى التجاري للشباب
مشروع الممشى التجاري للشباب
مشروع الممشى التجاري للشباب
مشروع الممشى التجاري للشباب
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
