عالم مصري بقائمة جامعة ستانفورد الأمريكية: تصنيفى هدية لمصر

الدكتوروليد مسلم
الدكتوروليد مسلم

'شعرت بالفخر ليس بنفسي بل بوطني الحبيب مصر، عندما تلقيت نبأ وضعي ضمن 396 عالما مصريا في ترتيب جامعة ستانفورد الأمريكية'، هكذا بدأ الدكتور وليد مسلم مسلم الذي يبلغ من العمر '48' عاما ويعمل أستاذا بكلية العلوم جامعة بورسعيد.

وقال في حديثه لـ'أهل مصر'، 'إننى تخصصت فى فيزياء البلازما بكلية العلوم بجامعة بورسعيد وتم اختياري من ضمن قائمة 369 عالما مصريا بمعايير محددة وهى عدد الأبحاث والاستشهادات'.

وتابع 'قمت بدراسة 'أشباه المواصلات' والإلكترونيات ودراسة فيزياء الفضاء والكواكب فعلى مدار أكثر من 20 عاما منذ عملي بكلية العلوم قمت بعمل أبحاث دراسات فى المجال الفيزيائى وبالنسبة لاختياري كعالم مصرى من ضمن 396 فى قائمة ترتيب جامعة ستانفورد الأمريكية فليس ببحث معين فى المرتبة العلمية ولكن بمجموعة أبحاث'.

وأشار مسلم إلى أن 'تصنيفه ضمن 396 عالما مصريا فى قائمة ترتيب جامعة ستانفورد الأمريكية هو تقدير أدبي بمعنى رسالة موجه إليك بأنك من المميزين على مستوى العالم وهذا يحفزني إلى الاستمرار فى عمل الأبحاث وتقديم نماذج من الأبحاث تكون مرجع علمى للجميع داخل مصر وخارجها'.

العالم المصرى الدكتور وليد مسلمالعالم المصرى الدكتور وليد مسلم

وواصل 'اكتسبت مهارات علمية كبيرة بذهابى إلى ألمانيا والنمسا وبالتعاون مع أكثر من 125 أستاذا على مستوى العالم أما على المستوى المحلى فأقوم بتنظيم مدرسة فى البلازما تحت رعاية الجامعة البريطانية لطلاب البكالوريوس والماجستير على مدار 5 سنوات متتالية نعرف فيها الطالب فى تلك المراحل أساسيات علم فيزياء البلازما'.

وأكمل 'تقام من 4 إلى 5 أيام فى العام وتم عمل موقع على صفحات التواصل الاجتماعى 'الفيسبوك' بدعوة أكثر من 10 أساتذة مصريين فى تخصصات مختلفة فى البلازما بهدف نشر العلم فى مصر'.

وأشار مسلم إلى أن أول بحث لى كان عام 1999 منذ عشرين عاما وتقدمت خلال هذه الفترة بعدد 140 بحثا علميا فى فيزياء البلازما ورقمى فى المعامل H '35 ويعتبر من أعلى الأرقام فى مصر بمعنى تم الاستشهاد بأبحاثى أكثر من 35 مرة 'كمرجع'.

واستطرد 'حصلت على عدة جوائز علمية محلية ودولية، من ضمنها جائزة الدولة التشجيعية عام 2005، جائزة التميز في النشر العلمي لعام 2012، جائزة أكثر الباحثين مرجعية في مصر من مؤسسة مصر الخير لعام 2014، وجائزة الدكتورة فايزة الخرافى للإبداع في الفيزياء عام 2015'.

العالم المصرى الدكتور وليد مسلمالعالم المصرى الدكتور وليد مسلم

ونوه بأن هناك العديد من العقبات التى تواجهه منها عدم وجود حلقة وصل بين ما نفعله وبين التطبيقات الصناعية، والأزمة الحقيقية هي غياب التنسيق بين الجهات المختلفة، ويمكن الاستعانة بالكفاءات العلمية المحلية لحل المشكلات في عدة تطبيقات صناعية'.

واستدرك 'غير أن تلك الهيئات تفضل في الغالب استيراد الخبراء الأجانب بحجة عدم وجود خبراء في مصر. هناك أيضًا ضعف الإمكانيات والتمويل، والتراخي من جانب الباحثين في المجال العلمي لعمل مشروعات مدعمة من أكاديمية البحث العلمي، فالعديد منهم فاقد للحماس، ويدور في دوائر مفرغة'.

ويروي مسلم تفاصيل آخر أبحاثه فى مجال فيزياء البلازما فيقول 'تناول بحثى الأخير سبل تقليل درجات الحرارة داخل الرقائق الإلكترونية دون الحاجة إلى تبريد. فأثناء عمل أشباه الموصلات –المكون الرئيسي للرقائق الإلكترونية- تتكون البلازما داخلها نتيجة للحركة السريعة للإلكترونات، ونتيجة لهذا تتولد موجات قد تكون ذات طاقة كبيرة مسببة حرارة تنبعث من الرقائق الإلكترونية مما يقلل من كفاءتها'.

وأوضح 'لهذا يلجأ العلماء إلى ابتكار وسائل مختلفة لتبريدها. وإذا أمكننا إيجاد طريقة مناسبة لتقليل الطاقة المتولدة والناتجة عن حركة الموجات وبالتالي تقليل الحرارة الناتجة فإننا نكون قد قطعنا شوطا جيدا نحو تحقيق كفاءة أفضل للرقائق الإلكترونية. ومن ثم فقد تم فرض نموذج رياضي يصف حالة البلازما بشروط محددة لحل تلك المشكلة ودراستها من وجهة النظر الرياضية لتحديد العوامل التي تؤدي إلى تولد الطاقة الداخلية. وبهذا أمكننا تقديم حل فيزيائى قد يكون عاملا مساعدا مع الحل التكنولوجي لتقليل الحرارة التي تنشأ داخل الرقائق الإلكترونية والتى قد تؤدى إلى تقليل كفاءتها أو تدميرها'.

واختتم قائلا 'أتمنى أن يحذو ابنى الكبير الطالب بكلية الهندسة بحذوي وأراه عالما كبيرا ينتفع به الوطن ويكون نموذج مشرف لى ولوطنى الحبيب مصر'. العالم المصرى وليد مسلمالعالم المصرى وليد مسلم

WhatsApp
Telegram