بدأ الطب الشرعي، منذ قليل، في تشريح جثة الضحية الرابعة لـ'قذافي فتحي' 49 سنة، محام، المعروف إعلاميًا بـ'سفاح الجيزة'، بناءً على قرار النيابة، وذلك للفحص وكتابة تقرير الصفة التشريحية للمتوفية وإجراء تحليل البصمة الوراثية عن طريق أخذ عينة من الهيكل العظمي للمجني عليها ومطابقته بالبصمة الوراثية لأقاربها، تمهيدًا لاستخراج تصريح بالدفن.
وكانت تسلّمت مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، اليوم الخميس، رفات الضحية، في وضع تحلل كامل 'هيكل عظمي'، بعد أن تم استخراجها من مخزن كائن بمنطقة العصافرة اتخذه المتهم مقبرة لدفنها، وهي فتاة عمرها 33 سنة، كانت لديها تعاملات تجارية مع 'السفاح'.
وباشرت نيابة شرق الإسكندرية الكلية اليوم، التحقيق مع المتهم، وذلك بعد حضوره إلى مدينة الإسكندرية أمس، لتمثيل الجريمة، واستخراج جثمان ضحيته الرابعة بعد قرابة 3 سنوات من قتلها ودفنها بمخزن كائن بمنطقة العصافرة بحري.
وحضر 'السفاح' وسط حراسة أمنية مشددة، مرتديًا قميصًا و'بنطلون جينز'، وقام بتمثيل جريمته، بداية من تحركه في الشارع، وصولا إلى المخزن، مسرح الجريمة، والإمساك بالضحية وخنقها ودفنها داخل المخزن، حيث كان قد اقترض منها مبلغ 45 ألف جنيه، وتعثر في سداد المبلغ، وعرض عليها الزواج، واستدرجها إلى مخزن أدوات كهربائية ثم قام بخنقها، وحفر حفرة بعمق مترين دفنها فيها، قبل أن يقوم بوضع كمية من الأسمنت والبلاط على مكان دفنها، حتى لا ينكشف أمره.
وكان 'أهل مصر' حصل على مقاطع فيديو ترصد لحظة استخراج قوات الأمن بالإسكندرية جثة الضحية الرابعة أمس، وأيضًا لحظة تمثيل المتهم جريمته، حيث تم استخراج الجثة من أرضية المخزن الذي كان يستأجره المتهم، وتبين أنها في وضع تحلل كامل 'هيكل عظمي'، فيما تعرفت أسرة الفتاة على جثتها من خلال الملابس التي كانت ترتديها وقت اختفائها عام 2017.
كانت كشفت تحريات مباحث الجيزة، أن المتهم اعترف بقتل 4 أشخاص حتى الآن، منهم زوجته وصديقه وشقيقة زوجته الأخرى وعاملة في محله التجاري ودفن جثثهم في شقتين بمنطقة بولاق الدكرور، وجار الكشف عن 3 جرائم أخرى كانت على علاقة بالمتهم وتم الإبلاغ عن اختفائهم منذ 4 سنوات.
وكشفت تطورات تحريات قطاع مصلحة الأمن العام، بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة، أن المتهم حاصل على ليسانس حقوق، المودع بسجن الاستئناف على ذمة قضية جنح قسم سيدى جابر بالإسكندرية 'سرقة' لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة، والمتهم بقتل صديقه المهندس 'رضا'، وانتحال اسمه، وقتل زوجته البالغة من العمر 34 سنة، ودفن جثتيهما بشقة فى بولاق الدكرور، فقد أسفرت جهود مفتشي قطاع الأمن العام بمشاركة ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من خلال تطوير مناقشة المتهم المذكور وفحص حالات الغياب في أوساط الأشخاص المرتبطين به عن اعترافه بقتل عاملة بمكتبة خاصة بهن وهي شقيقة إحدى زوجاته، تبلغ من العمر 25 سنة، مقيمة بالهرم، حيث ذكر المتهم أنه سبق وارتبط بعلاقة بالمجني عليها، فى شهر فبراير 2015، قبل زواجه من شقيقتها، إبان عملها طرفه، ومع اقتراب موعد عقد قرانه على شقيقتها هددته بفضح أمره فعقد العزم على التخلص منها وقتلها.
وأضاف المتهم باستدراج المجنى عليها إلى شقة مواجهة للشقة السابق دفن جثتى 'زوجته وصديقه' بها وقام بخنقها، ودفنها بملابسها بإحدى غرفها وأوهم أهليتها بهروبها والسفر خارج البلاد مع أحد الأشخاص للعمل بمجال التمثيل والإعلانات، فلم يقوموا بتحرير محضر بغيابها.
ويجري رجال المباحث تحريات مكثفة حول الحادث، مع استكمال التحقيقات مع المتهم، خاصة بعد أن كشفت التحريات عن تورطه في سلسلة جرائم آخرى جارِ الكشف عنها خلال الأيام القادمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
