تستيقظ مبكرا لتسعى وراء 'لقمة العيش'، ليست لحاجتها وإنما لتعتمد على نفسها ولتخفيف العبء عن أبيها، حيث تستقل دراجتها من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء؛ لتوصيل الطلبات للمنازل القريبة في أسيوط، لتصبح أول فتاة تقتحم عالم الدليفري بالصعيد، متحديتا العادات والتقاليد التي تنظر للبنت بالدهشة والاستغراب بأي عمل تنفرد به.
أول دليفرى بالصعيد بنت من أسيوط
'شهد محمد' انفردت ببداية العمل في الدليفري ضمن مجموعة شبابية كونوا مشروعا لتوصيل الطلبات، لتقتحم ذلك المجال الشاق وتتنقل وتتردد من مكان لآخر بدراجتها وصندوق الطلبات على ظهرها لتتحمل العناء بجانب دراستها (طالبة بمرحلة الثانوية التجارية بمدينة أسيوط)، حيث يعمل والدها بشركة الكهرباء والأم ربه منزل ولديها 7 من الاخوات البنات وحالتهم المعيشية متوسطة ولا تحتاج العمل للمال، وإنما لرغبتها أن يكون لديها دخل مستقل.
أول دليفرى بالصعيد بنت من أسيوط
وتقول شهد: 'تقدمت لمقر شركة توصيل الطلبات المعروفة في أسيوط، أطلب منهم العمل معهم مما أثار دهشة إدارة المكان في قبولي للعمل معهم وبعد محاولات بدأوا يقتنعون مع الحذر، خاصة الوسيلة التي سأستقلها لتوصيل الطلبات هي دراجة، وأثبت لهم أن العمل يمكن للرجل والمرأة رغم أني شاهدت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي كيف لشخص أن يتزوج بنت دليفري؟، وكنت أرد عليها وأقول الأرزاق بيدى الله ومكتوب رزقي قبل ولادتي مش قبل عملي وربنا كبير'.
أول دليفرى بالصعيد بنت من أسيوط
وأضافت شهد: 'لم أنظر حولي وأصريت على العمل لأنه مش عيب ومادام لا أغضب الله في شيء وأرضي والدي، ومن هنا بدأ المجتمع ومن حولي يتقبلون الفكرة بتشجيع الأشخاص لي مما حثني على الاستمرار، فأول يوم عمل لي في الدليفري تواصلت بنا سيدة ولم تصدق أني بنت وأغلقت التليفون وعندما وصلت إليها استقبلتني بالفرحة'.
أول دليفرى بالصعيد بنت من أسيوط
وتابعت: 'أشكر إدارة مكان عملي لمساعدتها لي بإرسالي كدليفري بالأماكن القريبة بالمدينة، والمعروفة لديهم ويشجعوني بشكل كبير على الاستمرار فوفقا لاشتراطات العمل في الدليفري في المدينة يحصل المكتب على 30% والدليفري 70%، ولكنهم يرفضون أن يأخذوا مني أي مقابل وذلك تشجيعها منهم لي'.
أول دليفرى بالصعيد بنت من أسيوط
أول دليفرى بالصعيد بنت من أسيوط
أول دليفرى بالصعيد بنت من أسيوط
أول دليفرى بالصعيد بنت من أسيوط
أول دليفرى بالصعيد بنت من أسيوط
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
