لم يختلف حال عمال الغزل والنسيج بالغربية عن باقى العاملين التابعين للنقابات الفرعية، حيث تدهور حال الصناعة والصناع، وأثرت عليهم مشاكل الأقتصاد من تعويم الجنيه وكساد التجارة، وإغلاق المصانع خلال فترة الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا، حيث عانوا الأمرين، وكان لـ 'أهل مصر' هذا الحديث مع ممثل عمال الغزل بالغربية ككل والمحلة خاصة، وهو عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العمالية بالمحلة.
قال رئيس النقابة العمالية بالمحلة، إن عمال الغزل حالهم من حال صناعتهم، بؤس، كساد وركود، فمنذ أن أصبحت صناعة الغزل والنسيج صناعة هامشية وأحوال عمالها بات يرثى لها، فرغم أنها واحدة من أقدم الصناعات فى مصر، إلا أن إهمالها خلال الأربعين عاما الماضية لصالح المستورد أدى إلى تدهورها، وبالتالى تدهور أحوال عمالها، الذين يبلغ عددهم حوالى ربع مليون مواطن يعملون فى الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، منهم 63 ألفاً فقط يعملون فى الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام البالغ عددها 32 شركة، فى حين يعمل الباقون فى القطاع الخاص ومع ذلك أحوالهم لا تختلف كثيرا عن شقاء عمال الحكومة.
عمال الغزل والنسيج
وأضاف 'إبراهيم'، لـ'أهل مصر'، أنه منذ سنوات طويلة وشركات الغزل النسيج تعانى من خسائر ومشكلات بالجملة، ومع بدء برنامج الخصخصة زادت المعاناة، حيث بدأ برنامج تدمير شركات القطاع العام تدميراً ممنهجاً، وهو ما أدى لزيادة خسائرها وزيادة معاناة عمالها، الذين هبوا مرات عديدة مطالبين بحقوقهم، حيث انعكس حال هذه الشركات على العمال، والذين ساءت أحوالهم أكثر وأكثر.
عمال الغزل والنسيج
وتابع: بلغت خسائر شركات الغزل والنسيج حوالى مليار و37 مليون جنيه، فى حين بلغت مديونيتها للبنوك حوالى 8 مليارات جنيه، هذا الحال أدى إلى قيام الحكومة ببيع عدد من الشركات وكان شرط المستثمر للشراء التخلص من العمال، وبالفعل خرج عدد كبير من العمال للمعاش المبكر لتبدأ معاناة من نوع جديد، فالمعاشات هزيلة لا تكفى لشىء، ومن ثم خرجوا للبحث عن عمل فى مصانع القطاع الخاص، ليكتشفوا أن الحال ليس أفضل كثيراً.
واختتم كلماته، قائلا: ناشدنا كثيرا الحكومة لحل أزمة العمال إلا أنهم سقطوا من حسبة المسئولين.
عمال الغزل والنسيج