في جنازة مهيبة، شيع المئات من أهالي بورسعيد، منذ قليل، جثمان الشهيد عبد الغني الزيني من مسجد لطفي شبارة بحي الشرق، والذي استشهد على يد الإرهاب الغاشم خلال مواجهة القوات المسلحة لهم.
وردد أهالي بورسعيد خلال تشييع الجنازة هتافات 'لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله'، و'في الجنة ونعيمها يا شهيد'، كما ردد البعض قائلًا: 'كفاية إنك مسبتش سلاحك واستشهدت واقف على رجليك، مع السلامة يا بطل'، فيما شهدت الجنازة انهيار أسرة الشهيد الذين تعالت أصواتهم بالدعاء بان يُسكن فقيد مصر الفردوس الأعلى من الجنة وأن ينتقم الله من الإرهاب الغادر.
جنازة شهيد الواجب
وروت الحاجة سناء والدة الشهيد، لـ'أهل مصر' لحظة تلقيها خبر استشهاد نجلها، قائلة: 'استقبلت الخبر بصرخات متتالية جذبت انتباه خطيبة الشهيد التى تقطن معه في نفس العمارة بمساكن خالد ابن الوليد الشعبية بحي الزهور'، مضيفة أن خطيبته لم تتمالك نفسها وسقطت مغشى عليها مع حماتها الأمر الذي جعل جيران الشهيد يهرعون إلى شقته بعد سماع الصراخ وتلقوا نبأ استشهاده ما بين حالة من البكاء والصراخ، فيما كان مطلبها الوحيد في ذلك الوقت هو رؤية نجلها ووداعه.
وقالت ناهد الزيني، شقيقة الشهيد: 'أخي كان يتمنى الشهادة ونالها وفراقه صعب علينا وربنا ينتقم ممن قتلوه'، فيما رثى أهالي منطقة خالد ابن الوليد الشعبية بحي الزهور الشهيد مؤكدين أنه كان ملاكًا يمشى الأرض.
جنازة شهيد الواجب
وأضاف رامي سمرة، ابن خالة الشهيد، اأن الفقيد كان يعول والده المريض ووالدته وهو بار بهما وشاب مكافح منذ صغره وإشترى تروسيكل بالقسط ليعمل عليه مع شقيقه أحمد ولم يسدد ثمنه بعد وكان دائما يردد لأبويه: نفسي أخليكم مش محتاجين حاجة'.
فيما أوضحت جارته فاطمة محمود، أن الشهيد كان طيب القلب على خلق عال لا يخرج من فمه 'العيبة' ومختلف عن الشباب في سنه بالمنطقة وكان يحرص على الصلاة ويحترم جيرانه.
جنازة شهيد الواجب
كان قيادات القوات المسلحة، استجابت لمطلب والدة الشهيد بنقلها إلى الإسماعيلية لتُلقى نظرة الوداع عليه تمهيدا لنقله لبورسعيد لإتمام مراسم الجنازة العسكرية والدفن بمقابر العائلة.
جنازة شهيد الواجب