عقب انتشار الموجة الثانية من جائحة كورونا، والقضاء على السوق السوداء الكمامات والقفازات والكحول، وتوفيرها من قبل الدولة والقطاع الخاص، ظهرت سوق سوداء جديدة ألا وهو 'سوق النفس' لتتحول أسطوانات الأكسجين، سلعة تباع وتشتري وتنفذ من السوق بسرعة البرق، بل ظهر لها محتكرين، وظهرت تلك المشكلة جلية عقب كارثة مستشفى زفتى العام، وانقطاع الأكسجبن عن العناية المركزة، والتي امتدت لأكثر من مستشفى، وامتدت الكارثة لتشمل استغلال مرضى العزل المنزلي حيث تضاعف ثمن أسطوانة الأكسجين، لأضعاف مضاعفة، إلا أن البعض حاول حل الأزمة بتوفير اسطوانات مجانية للمرضى المحتاجين، وذوي الحالات الحرجة، حيث انتشرت بعض الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة المرضى وذويهم المحتاجين دون مقابل.
مبادرات توفير الأكسجين بالغربية
يقول 'خالد البشبيشي' أحد أصحاب المبادرات لتوفير الأكسجين بالمحلة الكبرى: عقب استغلال التجار وأصحاب مخازن المستلزمات مشكلة نقص الأكسجين، وتضاعف أسعار الأسطوانات، توصلنا لفكرة جمع الأسطوانة وملأها من مصانع التعبئة في العاشر من رمضان والقاهرة، وذلك لتخفيف الأعباء عن المرضى، حيث تتكلف تعبئة الأسطوانة أقل من 40 جنيه، أما في الغربية وتزيد تكلفة التعبئة عن 100 جنية، وهو ما يعد استغلال صارخ لحاجة البشر.
مبادرات توفير الأكسجين بالغربية
وأضاف 'البشبيشي': اقترح بعض الأطباء عمل مبادرة لخدمة مرضى كورونا وتقديم الطعام الصحي، وقضاء حوائجهم، وامدادهم بأسطوانات الأكسجين طوال فترة العزل، وهو ما لاقى استحسان عدد كبير من المواطنين الذين حاولوا المشاركة والتبرع ولو بجهودهم.
وأضاف: طرحنا أكثر من رقم على مواقع التواصل وذلك ليستطيع المعزولين الوصول لنا وطلب مايلزمهم من أدوية وطعام.
مبادرات توفير الأكسجين بالغربية
وفي ذات السياق يقول 'أحمد أمين'، أحد المواطنين بالمحلة الكبرى: نحتاج دائما لأسطوانات أكسجين، وذلك لأن والدي مريض صدر، حين كنا نملأ الأسطوانة الواحدة بـ25 جنيه، إلا أنها زادت خلال الفترة الماضية ثلاث أو أربع أضعاف حيث وصلت لأكثر من 100 جنيه، وحجز الأدوار، حيث امتنعت بعض المستودعات عن البيع للمواطنين خارج المستشفيات.
مبادرات توفير الأكسجين بالغربية
وتابع 'أمير': ماذا يفعل المعزولين منزليا أو مرضى الصدر، حيث أغلقت المستودعات والشركات، ولم يتبقى لدينا سوى منفذ واحد بالطريق السريع بالمحلة الكبرى، وحجز الأدوار، 'واللي مش عاجبه يمشي واللي يموت يموت'، وفي النهاية يخرج وكيل وزارة الصحة بتصريحات مستفزة بأن الأكسجين متوفر والحالة مستقرة، والمستودعات تعمل بكفاءة وهو ما يتنافى مع الواقع.
مبادرات توفير الأكسجين بالغربية
فيما أضاف 'عزام السعيد' أحد مرضى الكورونا المتعافين: عندما أصبت بـ كورونا تم عزلي منزليا، ووفر لي أحد الأقارب أسطوان اكسجين، الا ان منظم الاسطوانه كسر، وبحثا عن بديل جديد، ولم نجدة الا في أحد المستودعات، إلا أنه طلب 800 جنية ثمن للمنظم، والذى لم يتجاوز ثمنه فى الماضى الـ300 جنيه.
وأضاف 'السعيد': زاد ثمن أسطوانة الأكسجين من 2000 جنيه 3500 او 4000 جنيه، فى أقل من شهر عقب انتشار الموجة الثانية، إلا أن بعض رجال الأعمال قاموا بتوفير عدد من الأسطوانات لخدمة الفقراء ومحدودي الدخل، والغير قادرين، لمحاربة جشع التجار.
مبادرات توفير الأكسجين بالغربية
فيما قالت دكتور 'هبه خالد' طبيبة عناية مركزة بالمحلة العام: قام عدد المتبرعين ورجال الأعمال بتوفير 52 أسطوانة اكسجين لغير القادرين، كما تم وضع طرح أرقام طؤارى لأهالي المرضة للأستغاثة وقت الحاجة للأكسجيين.
وأضافت 'خالد': نحن كأطباء نناشد رجال الأعمال وفاعلي الخير، تطوير شبكات الغازات بالمستشفيات بدل من المتهالكة، أول التبرع بأسطوانات احتياطية لمنع جشع تجار السوق السوداء.