اعلان

ولي أمر الطالب المتهم بالتعدي على زميله بأحد مدارس أسوان: "ابني مجني عليه وليس جاني"

مديرية التربية والتعليم بأسوان
مديرية التربية والتعليم بأسوان

أثارت واقعة اعتداء معلمة على طالب في محافظة أسوان، والتي نشرتها 'أهل مصر'، حالة غضب عارمة داخل المجتمع الأسواني، ما دفع ولي أمر الطالب الجاني للتواصل لعرض أبعاد المشكلة.

وكانت شهدت مدرسة أسوان الجديدة التجريبية بمحافظة أسوان، واقعة تعرّض طفل للضرب من قِبل معلمته، ما تسبب في أزمة نفسية ومعنوية للطفل، الأمر الذي جعل والدته تحرر محضرًا بالإدارة التعليمية بالمحافظة، وعلى الفور تم تحويل الواقعة للنيابة الإدارية، برقم 4945، مأمورية 48 لسنة 2020، وذلك ضد المعلمة بالمدرسة.

اقرأ أيضا: قيّدت يديه في طابور الصباح.. معلمة تساعد أقاربها على ضرب طفل داخل المدرسة في أسوان

وعلّق علاء عوض محمد، ولي أمر التلميذ الجاني، يبلغ من العمر 44 عامًا، معلم بمدرسة أبو الريش الفنية بنات، قائلًا إنه يعمل في وزارة التربية والتعليم منذ سنوات وتدرّج لوظائف عديدة، حتى وصل إلى موجه عام، فكيف بعد تدرّجه بتلك الوظائف أن يجعل نجله يمارس أعمال الشغب داخل المدارس، ولكن الحقيقة المخفية غير ذلك.

وأوضح 'محمد'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن نجله في الوقت الحالي جاني ولكن الحقيقة أنه متضرر، وبدأ في سرد القصة بأنه يوم 25 أكتوبر الماضي، عاد نجله 'محمد' من المدرسة إلى المنزل وهو في حالة انهيار وبكاء واحمرار في عينه، مما جعلهم في حالة ذعر وقلق، وبسؤاله عما حدث له قال '4 أطفال داخل مدرسة اعتدوا عليَّ وضربوني'.

وأضاف ولي أمر الطالب: 'في اليوم الثالي من الواقعة، توجّهت إلى إدارة المدرسة لمعرفة سبب ما حدث لنجله، ورافقه في الزيارة زوجته وتعمل معلمة لغة إنجليزية بإحدى المدارس، وشقيقتها معلمة بذات المدرسة التي حدث بها الواقعة، والتقت بهم معلمة تُدعى أسماء عبد الرازق وقالت إن والدة الطفل تمر بأزمة صحية، وهي تحلّ محلّها لحين عودتها وأن 'جميع التلاميذ أولادها، و'حصل خير' هكذا كان رد تلك المعلمة واستضافته هو وزوجته وشقيقتها داخل مكتبها، وانتهى الأمر وقبلوا بالصلح.

وتابع: 'بعد ذلك ذهبنا إلى المنزل، ففوجئنا بمكالمات عديدة مفادها أنه تم تقديم شكاوي ضدنا، ومفاد الشكاوي أننا ضربنا الطفل الآخر وتعدينا عليه، وعلى الفور توجهنا للمرة الثالثة على التوالي إلى إدراة المدرسة، وكان رد المديرة عندما واجهتها بالتهمة المقدمة هل صدر منا أي تعدي على الطفل الآخر، وكان رد المديرة رجاء حل تلك المشكلة بمنطقتهم في غرب أسوان، وتُقدّم لهم الاعتذار ولكنّي رفضت بشدة بعد التعدي على نجلي.. كيف أعتذر ولم أُخطئ '.

واستطرد: 'تقدمنا بالعديد من الشكاوي داخل مديرية التربية والتعليم بأسوان، حتى علمنا أن الطرف الآخر تقدم بشكوى ضدنا لمجلس الوزراء ومجلس الأمناء، وعقدنا جلسة مع الدكتورة ولاء ومحمد حسين وجميل، ومديرة المدرسة، وأثناء النقاش اتضح لنا الأمر بالادّعاء بأننا قمنا بالتعدي على الطفل الآخر، ودخلنا في تحقيقات في الشئون القانونية بالإدارة، وخلال التحقيقات ظهر أمامنا أن الطفل الآخر صفع نجلي، ولم يُعلمنا بتلك الواقعة'.

وأشار إلى أنه بعد ذلك حرر محضرًا تشهير ضد المدرسة، حمل رقم 206/2020، بسبب كثرة الأقاويل التي تُروّجها المدرسة ضدهم دون سرد الحقيقة، مضيفًا: 'بعد ذلك طالبت مجلس الأمناء بعقد جلسة أخرى، واستغرقت الجلسة 5 ساعات متتالية، داخل نقابة المعلمين بالمدينة، وكانت بحضور كل من أحمد مكاوي وكيل النقابة، وعادل سكران، وزاهر فؤاد، أعضاء النقابة، ومجلس الأمناء والدكتورة ولاء، وجيهان وكيلتا الإدارة، ومحمود شحات أخصائي، ومنى حبيب، وطه وكريمة وسحر من المدرسة وجميعهم شهود في الواقعة، وبعد سرد الأمر من جانب الطرفان تم حل المشكلة وقرأنا الفاتحة'.

وأردف: 'بعد ذلك فوجئنا بأن الأخصائية وأحد أعضاء مجلس الأمناء، توجها لوكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، مطالبين باستبعاد تلك المعلمة لأنها تقوم بضرب الأطفال وتعذيبهم، وبالفعل الوكيل أصدر قرارًا بالاستغناء عنها، وبدأ الأمر في ضغط إعلامي وشكاوي عديدة ضد المعلمة رغم أن تلك الأقاويل كاذبة'، مضيفًا أن المعلمة المتهمة في الواقعة حاصلة على شهادة تقدير كأفضل معلمة مثالية على مستوى الجمهورية هذا بخلاف العديد من الشهادات الأخرى التي حصلت عليها، فكيف تجتاز تلك الشهادات وتقوم بتعذيب الأطفال.

ونوه ولي أمر التلميذ، إلى أن 'الواقعة توسّعت، ففي يوم جاءت نجلة المعلمة شقيقة زوجتي، في الصف الثاني الابتدائي قالت إنها تعرضت لواقعة تثبيت من طفل يدعى عمرو في المدرسة، بسلاح أبيض، ومعه 4 أطفال آخرين، وعلى الفور توجهت إلى المدرسة مصطحب والدها وتحدثنا مع الإدارة حول كيفية حدوث ذلك من طفل وكيف حصل على السلاح الأبيض! هل نحن في مدرسة تُخرّج أجيال للتعليم أم في مصلحة السجن، وكان رد المدرسة: الأطفال كانوا بيلعبوا عسكر وحرامي، ولم نصدّق تلك الأقاويل وعلى الفور توجهنا إلى الشئون القانونية وتقدمنا بشكوى، ويوجد محامي يدعى محمد حسين وآخرون أكدوا تلك الواقعة'.

وطالب في ختام حديثه وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، بتشكيل لجنة في أسرع وقت ممكن لمتابعة تلك المدرسة، والتحقيق في الواقعة بشفافية،

حيث المدرسة بها وقائع عديدة والمخطئ يُحاسب، وأيضًا تشكيل جمعية عمومية تضم جميع أولياء الأمور، ومجلس، قائلًا: 'هناك بعض الأعضاء بمجلس الآباء يعتقدون أن المدرسة ملك لهم ويقوم بإدارتها كما يشاء، بحسب قوله.

كانت تواصلت 'أهل مصر' مع والدة الطفل المتضرر، وتدعى صفاء عمر، ونجلها يدعى 'محمد ثروت' بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة أسوان الجديدة التجريبية، حيث أوضحت أنها منذ اندلاع تلك الواقعة آثار الغضب بداخلها وجعلها في حالة حزن وتعصّب، متابعة: 'عندما أنظر إلى نجلي الذي لا يتعدى 9 سنوات من العمر، يتسبب منظره في إذاء نفسي بسبب تلك الواقعة'.

وأضافت 'عمر'، أنها توجّهت يوم 25 أكتوبر الماضي، إلى مديرية التربية والتعليم بأسوان، وتقدمت بالشكوى ضد المعلمة، ولكن حتى الآن المعلمة تباشر عملها بشكل طبيعي.

وسردت والدة الطفل، الواقعة قائلة: 'اندلعت مشاجرة بين نجلها وطفل آخر معه بنفس الفصل من أقارب المعلمة، وبعد تلك المشاجرة لم يعجب المعلمة، ما جلعها تتدخل وتسحب ابني من يده على السلم، واستوقفته في فناء المدرسة وسألته 'أنت اللي ضربت محمد علاء؟' وعند جوابه عليها بنعم، سحبته لمكتب الأخصائية الاجتماعية، وتم مصالحة الأطفال مع بعضهما، والأخصائية أخبرت الطفل الثاني أنه من المفترض عند وقوع مشكلة معه التوجه إليها مباشرة لحلها وليست لخالته (المعلمة المتهمة بضرب الطفل)'.

واستكملت والدة لطفل: 'لم ينتهي الأمر عند ذلك، وقامت المعلمة في اليوم الثاني على التوالي، بتوقيف ابني مع زملائه قبل الطابور الصباحي، ووجهت سؤالا آخر إليه 'انت اللي قمت بضرب محمد علاء أمس؟' من هنا تحول الأمر من مشاجرة بين طفلين إلى ثأر كبير تقوده معلمة من المفترض أن تصبح قدوة للجيل تبني بين أيديها'.

وأوضحت: 'وللمرة الثانية، سحبته من يده بفناء المدرسة وقيدت يده خلف ظهره، وقالت لقريبها 'تعالى يا محمد خد حقك'، وجاءت شقيقة الطفل الطالبة بالصف الخامس الابتدائي، عند رؤيتها أثناء تقيد نجلي وضرب الطفل له، ضربته هي أيضًا بزجاجة المياه (الزمزمية) للأخذ بحق شقيقها'.

وتابعت والدة الطفل المعتدى عليه: 'مع استمرار تلقي الضربات التي يتلاقها ابني، كان يقوم بحاولت الهروب من تلك القيود التي جعلته يتألم، إلا أن المعلمة قامت بصفعته على وجهه ووبخته قائلة 'أنت عيل قليل الأدب'، وتلك الأحداث المتتالية على مدار يومي تسبب في أذى نفسي ومعنوي لنجلي'.

من جانبه أوضح أحد أعضاء مجلس أمناء مدرسة أسوان الجديدة، رفض ذكر اسمه، أن رغم مرور شهرين على تلك الواقعة واستمرار التحقيقات، إلا أن المعلمة المقدم ضدها الشكوى تباشر عملها بشكل عادي في المدرسة ولم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيلها.

وطالب عضو مجلس الأمناء، خلال حديثه لـ'أهل مصر'، بسرعة تدخل وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، الدكتور خالد قبيصي، وجميع الجهات المختصة، بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد تلك المعلمة، حتى أن تكون عبرة لغيرها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً