'صُراخٌ وبُكاءٌ في الليل يُفزع النائمين، حالة هيستيرية تُصيبهُ خلال الـ24 ساعة، لا يكاد أن يغلق فمه لبضع لحظات حتي يبدأ في الصُراخ من جديد'، هكذا هو حال منصور حواش 27 سنة، مُقيم بقرية دلهمو التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية.
المنزل
داخل منزل من الطوب النيء تهدمت جدرانه بصورة سيئة للغاية، يعيش منصور برفقة شقيقه أحمد والذي تحمل أعباء الحياة وترك عمله ليتمكن من الوقوف بجانب شقيقه في مرضه فيقول أحمد حواش، لا يتوقف أخي عن الصراخ ليلاً أو نهارًا، لم يذق أخي طعم النوم منذ عامٍ كامل، بل تسوء حالته أكثر كل يوم لعدم نومة وصراخه المستمر، مؤكدًا أن أخيه لم يكن كذلك بل كان شخصًا طبيعيًا ومتزوجًا يعمل في المزارع؛ لكسب قوت يومه حتى يُنفق علينا جميعًا بل وينتظر رؤية ابنه أيضًا، ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد، حيث تعرض للاختناق داخل الحمام ذات يوم أثناء قيامه بالاستحمام.
الشاب المريض
ويُضيف أحمد، بدأ الحادث عندما قام أخي بالعودة من عمله في إحدى المزارع ودخل إلى الحمام وقام بفتح السخان الغاز للاستحمام، ولكنه تعرض لحادث اختناق تسبب في إصابته بضمور بالمخ، وصراخه الدائم، بل ويجب توفير الأدوية اللازمة لعلاجه، حاولت والدتي العمل وأخذت تبحث عن العمل في الأسواق ولكن دون جدوى كان المال قليلاً للغاية، وماتت حسرةً على شقيقي، ولم تستطع زوجته التحمل فقامت بالانتقال لمنزل أسرتها ووضعت جنينها هناك.
تقرير طبي
واستطرد أحمد، قائلاً: 'قررت الاعتناء بأخي وعدم تركه وحيدًا، بل عملتُ بجوار المنزل للإلحاق به في حالة صراخه، وأخذتُ أوراق أخي والأشعة للتضامن الإجتماعى ولكن لم يحدث أي جديد يُذكر'.
وفي النهاية، طلب أحمد من الرئيس عبد الفتاح السيسى مساعدة أخيه، قائلاً: 'صبحي ابن من أبنائك يا ريس.. أنقذ حياته'، مستغيثًا به ليصدر توجيهاته بعلاجه على نفقة الدولة.