مع صباح كل يوم تستيقظ الطفلة نورا، وفي عجالة تتناول وجبة الإفطار، ثم تخرج مسرعة على الشارع لتبدأ يومها الشاق، تتجول في شوارع قرية بحر البقر التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية لقيادة التوك توك من أجل سد احتياجاتها واحتياجات أسرتها المكونة من 7 أفراد.
اسمها بالكامل نورا أحمد حسين عبدالقادر، قصة بطولة طفلة عمرها 11 عاماً قررت مساعدة والدها وأشقائها، خاصة بعد إصابة والدها في حادث مأساوي أفقده القدرة عن العمل منذ خمس سنوات.
الطفلة نورا
تستذكر الطفلة دروسها في مدة لا تتجاوز 120 دقيقة، وتحاول أن تجتهد في قيادتها لـ'التوك توك'، لتجمع بين الدراسة والعمل، ليس كغيرها من الأطفال الفتيات اللاتي يحرصن على الظهور بشكل جمالي لطيف بعد عناية والدتها لها، إلا أن نورا تحملت المسؤولية مبكرًا عايشت عمرا يفوق عمرها الحقيقي لسنوات.
وأصبحت الفتاة حديث الساعة في الشرقية، لبطولاتها ومغامرتها في الشوارع وقالت نورا: 'ربنا الحافظ من عيون الناس وشرهم'.
الطفلة نورا
وحول إذا كان أحد من الشباب يتعرض لها ردت قائلة: 'الحمد لله ربنا معايا وحافظني وكل اللي بيركبوا معايا ولاد حلال'.
من جانبها سرد أحمد حسين عبدالقادر، والد الطفلة، تفاصيل الحادث الذي تسبب في عجزة، قائلاً إنه كهربائي وكان يكسب قوت يومة يوماً بيوماً، وعلى مدار ثلاثين عاماً كان يعمل ليلاً ونهاراً لتوفير حياة كريمة لأسرته وفي يوم تعرض لحادث تصادم وأصيب بكسر في الفخذين والساق اليميى واليسرى'.
الطفلة نورا
4 عمليات أجراها الأب من أجل الحياة مرة أخرى لمساندة أسرته ولكن بدون جدوى، وتابع: 'صرفت حوالي 350 ألف جنيه على الفاضي'.
أحمد حسين، أب لـ 3 فتيات، توفيت زوجته توفيت عام 2007 إثر سقوط مصعد مزرعة دواجن عليها أثناء عملها، مشيرا إلى أنه كان يتقاضى معاش تكافل وكرامة من التضامن 440 جنيه وزوجته 700 جنيه شهريا إلا أنه توقف الصرف دون معرفة السبب.
منزل المعيشة
وناشد الأب الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، ومديرية التضامن، بإعادة صرف معاش تكافل وكرامة له وزوجته حتى يمكن توفير دخل لهم قد يعنيهم على تحفل نفقات المعيشة.
المنزل
منزل المعيشة
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
