تواصل الأجهزة التنفيذية في محافظة المنيا مداهمة عدد من مراكز الدروس الخصوصية بالمحافظة، لتعلن المحافظة عن ضبط عدد من مراكز الدروس الخصوصية حال شن عدة حملات مفاجئة، مما جعل البعض يلجئون لاستكمال منح الدروس الخصوصية للطلاب بمختلف المراحل التعليمية داخل منازل مهجورة تحت الإنشاء عدد كبير منها يكمن في المناطق الشعبية والقري.
وعلي الرغم من تصنيف محافظة المنيا باحتلال المركز الأول في انتشار مراكز الدروس الخصوصية لأكثر من 1200 مركز منذ سنوات إلا أن مراكز الدروس الخصوصية لم تتوقف عن العمل إلا لبضعة شهور قليلة التي تزامن معها انتشار الموجة الأولى لفيروس كورونا المستجد، ورغم بدء انتشار الموجة الثانية للفيروس إلا أن مراكز الدروس الخصوصية بمحافظة المنيا مازلت تعمل في خفاء وبعلم أولياء الأمور.
مراكز الدروس الخصوصية بالمنيا
يقول مصطفي كمال، 'إنني أعلم خطر انتشار فيروس كورونا وسط الأزدحام بمراكز الدروس الخصوصية لكنني أيضا مجبر على تعليم أبنائي ومنحهم الدروس الخصوصية التي تؤهلهم لفهم المناهج التي لم يتمكن معلمي المدارس من شرحها لهم، لافتا إلى أنني ضد ما يشن من حملات لمداهمة مراكز الدروس الخصوصية ما يتسبب في توقفها عن العمل، وبذلك يتراجع مستوى الفهم لدى الطلاب بشكل عام، خاصة وأن جميع الطلاب بجميع المراحل التعليمية يعتمدون بنسبة كبيرة على الدروس الخصوصية أكثر من المدرسة، موضحًا بالقول: 'أنه عقب حملات المداهمة بدأ عدد من المعلمين في منح الطلاب الدروس الخصوصية داخل منازل مهجورة أو تحت الإنشاء يقع نسبة كبيرة منها داخل القرى، وذلك أفضل بكثير لدي من منع أبنائي بشكل نهائي من الدروس الخصوصية'.
من جانبه، يقول محمد شريف، 'إنني لدي 3 أبناء وجميعهم في المراحل التعليمية المختلفة ولا يوجد منزل واحد به طلاب مدارس ولا يحصلون على الدروس الخصوصية، موضحا أن جميع البيوت المصرية تخرج أبنائها بعد اعتمادهم على الدروس الخصوصية منذ سنوات بعيدة فلماذا يتم مداهمة تلك المراكز في الوقت الحالي، مضيفًا بالقول: 'أنه كان من الأفضل أن تحذر الأجهزة التنفيذية من الأعداد المناسبة للطلاب داخل مركز الدروس الخصوصية أفضل من وقف الحال للطلاب ومدرس الدروس الخصوصية'.
مراكز الدروس الخصوصية بالمنيا
في الوقت ذاته، أعربت منى إسماعيل عن سعادتها بحملات مداهمة مراكز الدروس الخصوصية بمحافظة المنيا، والتي بدأتها الأجهزة التنفيذية بقيادة نائب المحافظ، موضحة أن ذلك سوف يأتي في مصلحة الطلاب وأولياء الأمور خاصة في تلك الفترة من انتشار فيروس كورونا في موجته الجديدة، لافتة إلى أن خطوة مداهمة مراكز الدروس الخصوصية بمحافظة المنيا جاءت متأخرة منذ سنوات لكنها خطوة مهمة جدا خلال تلك الفترة وأسعدتني كثيرا أنني مداهمة تلك المراكز جعلت عدد من المعلمين يوقفون أنشطتهم خشية ضبطهم.
وكان الدكتور محمد محمود بوزيد، نائب محافظ المنيا، أجرى جولة تفقدية مفاجئة لمتابعة مدي الالتزام التام بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، ضمن خطة المحافظة لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، حرصا على سلامة وصحة المواطنين، حيث تم خلال الجولة ضبط مركزاً للدروس الخصوصية به 150 طالب بحي شمال المدينة، وتم غلق المركز وتحرير محضر بالواقعة وتحويلة للنيابة العامة للتحقيق في هذا الشأن، كما تم ضبط مركزا للدروس الخصوصية بحي وسط مدينة المنيا وتم غلق المركز وتحرير محضر بالواقعة، وتحويلها إلى النيابة العامة للتحقيق.
مراكز الدروس الخصوصية بالمنيا
من جانبه، قال صفوت الجارح، وكيل مديرية التربية والتعليم، إن ممثلي المحافظة من محافظ ونائب المحافظ وموظفي الحكم المحلي يملكون الضبطية القضائية بشأن ضبط مراكز الدروس الخصوصية.
وأضاف وكيل مديرية التربية والتعليم، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أننا في التربية والتعليم لم نعد نملك الضبطية القضائية حيال تلك المراكز المنتشرة بمختلف مراكز المحافظة التسع، لافتا إلى أنه تم غلق مركزين للدروس الخصوصية بمدينة المنيا الشهر الماضي، وتم تحرير محاضر لهما، مشيرا إلى أنه لم يتم فصل المعلمين ممن تم ضبطهم ولا يتم فصلهم إلا بموجب قرار محكمة.
مراكز الدروس الخصوصية بالمنيا
وأردف، أن هناك عددًا من المدرسين يمنح الطلاب الدروس الخصوصية للأقارب والأهل بإجمالي 4 أو 5 طلاب وهى تخضع لثقافة أولياء الأمور، موضحا أن مراكز الدروس الخصوصية بالمحافظة تراجعت كثيرا عن السنوات الماضية، والتي كانت تحتل محافظة المنيا المركز الأول في انتشار الدروس الخصوصية على مستوي الجمهورية.