على الرغم من الجهود المبذولة من قبل وزارة التضامن الاجتماعى، فى برنامجها إنقاذ المشردين وإيواء الأطفال بلا مأوى، فلا تزال هناك الكثير من الحالات تفترش الأرصفة وتنام فى الشوارع الرئيسية بمدينة الإسكندرية، وفي هذا الصدد، بحث "أهل مصر" عن دور فرق الإنقاذ بمشروع إيواء المشردين والأطفال بلا مأوى لحمايتهم من الشارع والبرد القارص، وكيفية التعامل مع الحالات التي يتم الإبلاغ بها أو تتداول عبر مواقع التواصل الأجتماعى، وماذا عن تلك الحالات التي ترفض الانتقال مع الفريق إلى دور الرعاية والإيواء.
وقال مصدر مسؤول بمديرية التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، إن المديرية فور تلقى بلاغ عن وجود مشرد أو طفل بلا مأوى، يتم تكليف الفريق المحلي للبرنامج الحكومي لأطفال وكبار بلا مأوى، بالانتقال الفورى لمكان الحالة لتقديم كافة أوجه الرعاية والدعم اللازم لحمايتهم من مخاطر الشارع، ونقل الحالة الى أحد دور الرعاية المناسبة، وذلك بعد التأكد من أن الحالة بلا مأوى، وتستحق الدعم والرعاية.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الفريق المحلي للبرنامج الحكومي لأطفال وكبار بلا مأوى يواجه أحيانا بعض العقبات والصعوبات، خلال ممارسة عمله مع الحالات المبلغ عنها، موضحا أن الحالات المشردة أحيانا ترفض الانتقال مع الفريق، وتفضل البقاء فى الشارع لمواصلة التسول، وأحيانا أخرى يرفض المشرد الانتقال مع الفريق لأنه يرغب الوجود فى الشارع ويرى أن وجود فى الشارع أفضل من التواجد داخل دار رعاية.
وأكد المصدر، أن الفريق فى كل الحالات يواصل عمله مع الحالات ويحاول جاهدا إقناع الحالة بالانتقال معه الى دار رعاية، موضحا لهم مميزات الدار، وفى حالة رفض الحالة الانتقال مع الفريق، ويتم تقديم كافة أوجه الرعاية لهم، وإمداد الحالة ببطاطين لحمايتهم من الشتاء والطقس السيئ، وكذلك إمدادهم بوجبات غذائية ساخنة، الى جانب المتابعة المستمرة للحالة والمرور عليها أكثر من مرة.
وعلى الجانب الآخر، كشف المصدر، أن هناك حالات تتلقى المديرية بلاغا بها، بفحص حالتها يتبين أن لديها سكن وعمل، وأحيانا أخرى تكون الحالة قادمة من محافظة أخرى هربا من مشاكل اجتماعية أو نتيجة أزمات نفسية، ولكن الفريق المحلي للبرنامج الحكومي لأطفال وكبار بلا مأوى، يقدم لهم الدعم الفوري العاجل لحمايتهم من الشتاء ومخاطر الشارع، ووفقا لكل حالة يتم التعامل معها بحسب ما تستحق من دعم.