كشف الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، أن إدارة الجامعة تولى اهتماما كبيرا بكافة المشروعات البحثية التى تقدم نتائجها حلولاً واقعية وخلاقة للمشكلات الزراعية والصناعية والهندسية والتكنولوجية التى تواجه المجتمع، لافتاً إلى أن ذلك يأتى من خلال تشجيع أصحاب تلك المشروعات البحثية على مواصلة إنتاجهم البحثي والعلمي القائم على الإبداع والابتكار للوصول إلى المستوى التطبيقي والإنتاجي وهو ما يسهم فى خلق فرص عمل جديدة للشباب ودفع عجلة التنمية فى المجالات التكنولوجية والصناعية بوجه عام.
وأشار "الجمال"، إلى أن وحدة نقل التكنولوجية المتكاملة بالجامعة قد أخذت على عاتقها القيام بهذا الدور من خلال ربط النظرية بالتطبيق من خلال رعايتها ودعمها للعديد من المشروعات الشبابية المختلفة وتنفيذها واقعيا.
جاء ذلك تعقيباً على التقرير المقدم له من الدكتور أحمد عبد المالك الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة ومدير الوحدة، والذى يفيد بقيام الوحدة بتطوير وتحويل الأفكار النظرية الخاصة بآلة حقن البذور المسجلة كبراءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي وذلك بالتعاون مع المهندس الزراعي محمود أحمد صاحب الفكرة إلى نموذج عملي بسيط واقتصادي سهل اقتناؤه واستخدامه من قِبل المزارعين، وذلك لتقليل المجهود والوقت اللازم في عملية الزراعة.
ولفت إلى أن الوحدة تسعى دوماً إلى مواكبة التطور التكنولوجي في كافة المجلات نظرا للاتجاه السائد نحو ميكنة العملية الزراعية لتعظيم الاستفادة والمردود المرجو في المجال الزراعي للمساهمة في تنفيذ الخطط الذكية من الدولة في رفع مستوي العملية الزراعية وتنميتها، مشيراً إلى أن آلة حقن البذور تم تنفيذها بالكامل بالوحدة وتم اختبارها وإثبات عملها بكفاءة عالية من خلال خزان يوضع به الحبوب وبواسطة حركة ميكانيكية معينة يتم إنزال الحبوب بالقدر المطلوب إلى التربة.
وحول تفاصيل فكرة المشروع، أكد المهندس محمود أحمد، أنها تقوم على توزيع البذور بشكل متناسق على بعد مناسب داخل الأرض بطريقة سريعة مما يحقق وصول البذور إلى المكان الملائم للإنبات وبالتالى لن تجرف خلال عملية الري، فضلاً عن دور الآلة فى تسريع عملية البذر مع ضمان الكفاءة مما يوفر وقت الفلاح ويحقق زيادة الإنتاجية، كما وجه شكره لإدارة الجامعة وإلى كافة كوادر وحدة نقل التكنولوجيا الذين لم يألون جهداً فى دعمه طوال عملية تنفيذ الفكرة حتى خروجها إلى الواقع التطبيقى.