أحلامه وطموحاته لا تتوقف، فهو يحلم بأن يصبح أحد العلامات المؤثرة بالموسيقى العربية عن طريق 'آلة الناي'، بدأ حبه للناي حينما كان صغيرًا وصنع ناي من الغاب لـ يعزف عليه في البداية للتسلية و'تضييع الوقت'، لكنه الأمر تحول معه إلى هواية، ثم بعدها تحول إلى الاحتراف عندما حصل على بكالوريوس التربية النوعية بقسم الموسيقى تخصص ناي سنة 2010، وحصل على الماجستير سنة 2016، وحصل على الدكتوراه 2020، حتى صار له أفكار عديدة في مجال الموسيقى العربية، لكنه يعشق الناي ربما لأصالة هذه الآلة القديمة البسيطة، وهي التي اختارها كي تكون مجال دراسته والعمل على تطويرها.
الدكتور علي ممدوح
أنه الدكتور على ممدوح عضو هيئة تدريس بقسم الموسيقى بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط الذي ابتكر أول برنامج كمبيوتر على مستوى الوطن العربى والعالم لمعرفة أبعاد الناي.
فيقول عازف آلة الناي لـ'أهل مصر'، إنه يعاني من صعوبة كبيرة في تنفيذ بعض الألحان كون هذه الآلة البسيطة بها نغمات مفقودة ضمن السلم الموسيقي المؤلف من خمس درجات، لذا يصعب إخراج جميع النغمات'، متابعًا: 'بدأت لدي فكرة تطوير هذه الآلة منذ سنة 2013م وأبحث لعمل برنامج لحساب أبعاد ثقوب جميع الدرجات الصوتية المختلفة لآلة الناي، فـ آلة الناي آلة موسيقية عبارة عن آلة خشبية تصنع من الغاب وهي عبارة عن 9 عقل بها 6 ثقوب أمامية وثقب خلفي، وتتنوع الدرجات الصوتية لـ آلة الناي أي يكون مع العازف أكثر من قطعة لعزف الدرجات المختلفة'.
الدكتور علي ممدوح
وأضاف ممدوح أن البرنامج في منتصفه شكل آلة الناي وتم كتابة أرقام (1: 7) أسفل الثقوب حتى تعبر عن رقم كل ثقب وبجوار الخزنة نجد كلمة قطر الناي، ويظهر أسفلها قيمة القطر عند حساب أطوال الناي المختلفة واقصى الشاشة تم تفسير هذه الأرقام، وهي عبارة عن ثقوب اليد اليمنى واليد اليسرى وأسفل شكل الناي يوجد كلمة طول الناي وبجواره مربع لكتابة طول الناي المطلوب قياسه وبجوار المربع زري لحساب الأبعاد وزر مسح جميع الأعداد التي تم إظهارها فوق الثقوب.
وأشار إلى أن أهمية ذلك البرنامج تتمثل في أنه يحسب أبعاد ثقوب جميع الدرجات الصوتية المختلفة لآلة الناي ويتيح لباحثين الموسيقى العربية تخصص آلة ناي في تطوير آلة الناي وإدخال التغييرات عليها من خلال حساب الدرجات الصوتية المختلفة يساعد في صناعة أطوال الناي المختلفة وتحديد أماكن ثقوب الآلة بسهولة.
الدكتور علي ممدوح
وتابع: 'سعيت للخوض في البحث العلمي الجاد في تطوير هذه آلة الناي التي بدأت بالانقراض التدريجي والتهميش في الفرقة الموسيقية العربية، وبالرغم من جمال وعذوبة صوت هذه الآلة وبساطة شكلها، إلا أن هنالك الكثير من الخفايا والصعوبات التي تقف وراء هذه الالة، ففيها الكثير من النواقص والعيوب التي يعاني منها كل عازفي الناي عليه.
وعن تسجيل ابتكاره والحصول على براءة الاختراع، قال: 'عانيت 7 سنوات في البحث لتسجيل الابتكار باسمي ببراءة الاختراع في جمهورية مصر العربية، وهو أول برنامج فى الوطن العربى والعالم تقدمت به لموسوعة جينيس للأرقام القياسية'.
الدكتور علي ممدوح
الدكتور علي ممدوح
الدكتور علي ممدوح