فقر مُدْقِعٌ وفقدان للأب والأم، ذاقت من خلال غيابهما عنها معانى اليُتم والحرمان والأسى والحزن وعدم وجود المساندة والقوة والمساعدة لها في خوض معارك الحياة أو الوقوف بجانبها أثناء فرحتها، هذه هي ملامح الحياة اليومية وتفاصيلها لعروس بنى سويف اليتيمة.
تقيم 'مها' البالغة من العمر 27 عاما، فى قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب بنى سويف، مع شقيقها الوحيد مع أسرته الصغيرة، ولا تكاد تتناول الطعام بشكل يومي.
'الحصيرة' التي تنام عليها
عروس بني سويف اليتيمة ملأت الدنيا فرحا وسعادة لا توصف بمجرد تقدم أحد الشباب بالقرية لخطبتها، ولكن هذه السعادة والفرحة الكبيرة لم تدم طويلا، مع اصطدامها بالواقع الأليم المرير الذي يكاد يقتلها بعدما عاشت ظروفا عصيبة حرمتها من تلقي أي قدر من التعليم.
بداخل منزلها
شقيقها الوحيد وعائلها يعيش ظروفا صعبة هو الآخر ولا يمكنه مساعدة شقيقته أو تجهيزها، فهو يعمل بمهنة رعاية المواشي ونظافتها، وعائدها لا يكفي قوت يومه هو وأسرته.
المنزل يفتقد إلى الأساسيات
وتؤكد 'مها' أنها تفترش حصيرة على الأرض فى غرفة مجاورة لغرفة أخيها وزوجته وأولاده، لتصبح مٲواها في الليل، مضيفة أنها تحتاج إلى المساعدة لتجهيز نفسها للزواج، ومساعدتها في شراء الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية لإتمام عرسها.
المنزل من الداخل
المنزل من الداخل