حكاية أقدم عائلة تعمل بالجزارة في الأقصر.. نصف قرن بالسكينة والساطور (فيديو وصور)

تعد الجزارة من المهن شديدة الصعوبة، ولا يمتهنها إلا الرجال الأشداء، ونظرا لانصراف العديد من الأشخاص عن امتهانها نجدها تنتقل بين الأفراد بالوراثة.

وفي منطقة السوق القديم بالأقصر، نجد عائلة الشاطر، والتي لم يخرج أي فرد منها عن ذلك الموروث الذي ورثه الخلف من السلف، على مدار 50 عامًا.

وقال الحاج عبده محمد الشاطر، ابن محافظة الأقصر، إنه ورث مهنة الجزارة من أبيه، قبل 50 عاما، منذ كان سعر كليو اللحم 10 جنيهات فأقل حتى أتقن المهنة وصار أشهر جزار بالأقصر.

وتابع الحاج عبده في حديثه لـ'أهل مصر'، أن أشقائه صابر وحسن وجمال تعلموا منه أصول الجزارة، وبعد أعوام افتتحوا عددا من المحلات بعضها في شارع واحد، والآخر في أماكن أخرى متفرقة.

وأشار إلى أن الأربعة أشقاء أبناء عائلة الشاطر، يقفون كالجبال في مهب الريح بشارع السوق، ويضحكون في وجه بعض؛ فالابتسامة والمحبة ترافقهم حين يصبحون وحين يمسون، فتوجد علاقة ترابط أسري قوية بينهم لم ولن تتفكك إلا عند الرحيل عن الدنيا.

وأكد الشاطر، أن أبنائه وأبناء كل من أشقائه ورثوا المهنة، ويعملون بها يوميا ويساعدون أباهم في العمل، ولا يوجد أي فرد من العائلة خرج عن جلباب أبيه وامتهن أي عمل غير الجزارة.

وعن سر صيتهم المُنتشر، قال الحاج عبده، إن ذلك جاء بسبب عدم الغش بالميزان، وجودة اللحوم، والأهم مقابلة الزبائن بوجه مُبتسم.

ومن جانبه، قال سعد حسن الشاطر، إنه سعيد بالعمل في الجزارة التي تعلمها من أبيه، وقرر بأنه لم يذهب إلى العمل بأي مهنة أخرى طوال حياته، موضحا أنه سعيد بالعمل مع شقيقه وأيضا أبناء عمه.

WhatsApp
Telegram