قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير عام أثار أسوان والنوبة، إنه رغم ظروف جائحة كورونا إلا أن أعدادا كبيرة حرصت على حضور ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل؛ وسط إجراءات احترازية وتدابير وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد لحماية كافة الحضور.
وأضاف "سيعد" أن عدد الحضور بلغ ما يقرب 800 مصري وعربي، و260 أجنبيا، موضحًا أن ذلك يعتبر بمثابة تحدى من الحضارة المصرية القديمة لجائحة كورونا نفسها، مشيرًا إلى أن الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد شهدت إشادة جميع الحضور.
وتعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل بمحافظة أسوان، صباح اليوم الاثنين، وذلك في تمام الساعة الـ6 صباحًا و27 دقيقة، حيث اخترقت أشعة الشمس بهو المعبد واستمرت لمدة 20دقيقة.
وتمت الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الاقداس.
وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس معجزة فلكية، وكانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى و الآلهة رع إله الشمس عند القدماء المصريين.
وتلقي ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل اهتمام الجميع لإحيائه مرتين في شهري فبراير وأكتوبر من كل عام، وتجذب أنظار العالم أجمع لها.
وترتبط الظاهرة بمناسبتين عند المصري القديم، أولهما احتفالاً ببدء موسم الحصاد، ويتزامن مع تعامد الشمس خلال 22 أكتوبر من كل عام، والثانية يوم 22 فبراير إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة.
الجدير بالذكر أن استعدت منطقة أثار أسوان والنوبة برئاسة الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام المنطقة لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثانى بمعبدى أبو سمبل.
ووجه اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بتوفير كافة التسهيلات لتنظيم فعاليات العروض الفلكلورية لفرق الفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة بمختلف القصور والمواقع الثقافية لتقديم استعراضاتها المتنوعة خلال الفترة من 18 إلى 21 فبراير الجارى، وذلك بمشاركة 12 فرقة للفنون الشعبية تضم فرق الحرية والوادى الجديد والإسماعيلية وشلاتين وسوهاج والنيل وبورسعيد وملوى والأقصر والشرقية ، بالإضافة إلى فرقتى أسوان وتوشكى.