'الفتنة أشد من القتل يا حامد' عبارة غير مفهومة من قِبل أمين شرطة إدارة المرور ببني سويف، قاتل زميليه، توجه بها إلى ضحيته الثانية من زملائه أثناء قتله بداخل إحدى وحدات المرور بمدينة شرق النيل.
وروى أحد الموظفين بإدارة المرور ببني سويف، فضّل عدم ذكر اسمه، تفاصيل الواقعة قائلًا إن زميلهم بالإدارة 'عباس، م' 45 عامًا، ومقيم بقرية دلاص بمركز ناصر شمال بنى سويف، مرتكب الجريمة، والذي يعمل بوحدة نقل المرور بقرية العلالمة، قام بإطلاق النيران على زميله 'سيد، س' البالغ من العمر 38 عاما، والذى يعمل أمين شرطة في وحدة نقل مرور العلالمة، بعدد ما يقارب الـ 6 طلقات رصاص في رأسه، مما أودى بحياته في الحال.
اقرأ أيضا: مصرع أميني شرطة على يد زميلهما في بني سويف
وأضاف، أن زميلهم الجاني 'عباس' قام بالفرار سريعًا من داخل وحدة نقل المرور عقب إطلاق النار على زميله 'سيد' مستقلًا دراجة بخارية متوجهًا إلى وحدة مرور بني سويف، بقرية بياض العرب، شاهرًا سلاحه وقام بإطلاق بعض الأعيرة النارية مما نتج عن ذلك حالة من الهلع والخوف بين كل من هم بداخل إدارة المرور من الموظفين والمواطنين.
وتابع أن 'عباس' قاتل زميليه، قام بالنداء بصوت عالٍ، وهو يقوم بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء على زميله 'حامد، م' 44 عامًا، أمين شرطة بمباحث المرور، قائلًا له: 'الفتنة أشد من القتل يا حامد'، وموجهًا له النيران بواقع 4 طلقات نارية سكنت ما بين الرأس والبطن.
وأشار إلى أن هناك بعض الأسباب الرئيسية وراء ارتكاب الواقعة، وهي وفاة شقيق زميلهم الجاني 'عباس' بداخل إحدى المستشفيات متأثرًا بإصابته خلال مشاجرة منذ أيام قليلة ماضية، وكان 'حامد، وسيد' المجني عليهما الطرف الآخر في المشاجرة، فأراد 'عباس' الانتقام من زميليه انتقامًا لشقيقه الراحل.
وتمكّن المقدم أحمد حسين، رئيس مباحث مرور بنى سويف، من السيطرة على القاتل، وتم إلقاء القبض عليه، وأمرت النيابة العامة بسرعة الكشف الطبي النفسي عليه وتحريات البحث الجنائي حول الواقعة.