اعلان

ميراثي تعقد ورشة تدريبية بشأن استخدام اللاعنف والسلام في إدارة وحل النزاعات

ورشة تدريبية عن الميراث بأسيوط
ورشة تدريبية عن الميراث بأسيوط

عقدت مبادرة 'ميراثي' ورشة تدريبية بعنوان 'ثقافة اللاعنف والسلام كأداة لإدارة وحل نزاعات الميراث بالطرق السلمية'، وذلك ضمن سلسلة من الورش التدريبية التي تستهدف أصحاب قضايا الحرمان من الميراث بصعيد مصر ومن يعانون من حرمانهم من حقهم في الميراث، وكذلك القادة المجتمعين الذين يمكنهم نقل رسالة المبادرة في التوعية بمساوئ الحرمان من الميراث وتبعاته التي تشكل خطراً على بنيان وتماسك الأسرة المصرية وصلات الأرحام.

ورشة تدريبية عن الميراث بأسيوط ورشة تدريبية عن الميراث بأسيوط

وضمت الورشة التدريبية ما يقارب 20 مشاركا من عدد من محافظات مصر ما بين محامين، وقادة مجتمعين، وأعضاء لجان مصالحات ولجان عرفية، ممثلين جمعيات أهلية ومجتمع مدني، وأيضاً طلبة وطالبات بالمرحلة الجامعية بجانب من لديهم مشاكل خاصة بالميراث، والتي يبحثون لها عن حل ينصفهم ويعيد لهم حقوقهم وحقوقهن المستولى عليها.

ورشة تدريبية عن الميراث بأسيوط ورشة تدريبية عن الميراث بأسيوط

وتناولت الورشة التدريبية محاور مفهوم العنف، وثقافة اللاعنف والسلام، وأشكال العنف المختلفة المنتشرة في المجتمع، وتصنيفات العنف والسلام، والتواصل داخل الأسرة وعلاقته بمشاكل وقضايا الميراث، وأخيراً الإجابة على تساؤل: هل يمكن حل مشاكل وقضايا الميراث بواسطة الحلول السلمية للنزاع؟

واستعرض محمود عبد الكريم 'المحاضر بالورشة التدريبية'، وهو مدرب بناء السلام، أهمية عملية التواصل وكونها عملية موضوعية تعكس أفكار ومشاعر وسلوكيات وقيم ومواقف داخلية ناتجة عن خبرات سابقة، وكل هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر في عملية التواصل السلمي، ولما تعددت مظاهر العنف الناتجة عن القصور في فهم الآخر وعدم احترام أو تقبل فكرة الاختلاف والتعصب بشكل متكرر مما كون حالة من الاعتياد وبشكل ما أصبح ثقافة سائدة لدرجة أننا نمارس العنف أو يمارس علينا حتى تسبب ذلك في تفكك الروابط المجتمعية ولاسيما بين أفراد الأسرة الواحدة نتيجة تراكم آثار العنف بصورتيه المادية والمعنوية، ما ينتج عنه تفاقم النزاعات بينهم خاصة تلك النزاعات المتعلقة بالميراث على سبيل المثال.

ولهذا يطالب الباحث القانوني إسلام حسين مايز 'مؤسس مبادرة ميراثي'، بضرورة العمل على نشر وتعزيز ثقافة السلام والتواصل اللاعنفي والترابط المجتمعي والأسري، وأهمية نشر وتعليم قيم السلام ونبذ العنف، وتمكين كل فرد من امتلاك الحد الأدنى من المعرفة التي تمكنه من القدرة على حل مشاكله بالطرق السلمية، وتعلم كيفية مواجهة العنف بالوسائل والطرق القانونية وبشكل سلمي واكتساب مهارات إدارة النزاعات والأزمات وكيفية مواجهة المصاعب الحياتية اليومية والتغلب عليها، وأيضاً أهمية التأكيد على إمكانية إيجاد حلول سلمية فاعلة لقضايا الميراث وعدم اللجوء للعنف أبداً؛ فالعنف لا يمكن أن يكون حلاً لقضايا النزاع على الميراث.

وجدير بالذكر أن 'ميراثي'، مبادرة مجتمعية مصرية أسسها مجموعة من الشباب، وذلك لمعالجة قضايا الحرمان من الميراث في صعيد مصر بواسطة الحلول السلمية، وتعمل المبادرة ضمن مشروع الفرص المتكافئة والتنمية المجتمعية بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الاجتماعي والحكومة الألمانية بتنفيذ الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، ومن أهم أهدافها هو التوعية بقضايا الميراث والآثار السلبية السيئة المترتبة على حرمان الورثة من حقوقهم الشرعية، وكذلك العقوبات القانونية لكل من يحرم وارث من حقه في الميراث، وتوعية النساء بشكل خاص بضرورة مطالبتهن بحقوقهن في الميراث، وعدم الخجل أو الخوف وذلك بتقديم الإرشاد والدعم القانوني لهن وحشد التأييد المجتمعي والإعلامي المساند لقضيتهن، وضمان حصول المرأة على ميراثها بما يسهم في تمكينها اقتصادياً واجتماعياً.

WhatsApp
Telegram