أثارت واقعة وفاة فتاة تُدعى 'زهور' في الثلاثينات من عمرها، مصابة بفيروس كورونا المستجد، حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين أهالي مدينة أبو سمبل السياحية التابعة لمحافظة أسوان بعدما وجهت شقيقتها الاتهام إلى إدارة مستشفى أبو سمبل الدولي بالتسبب في وفاتها نتيجة الإهمال الطبي، وذلك من خلال فيديو بثته عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' والذي جرى تداوله على نطاق واسع خلال الأيام الماضية، سردت خلاله تفاصيل الواقعة.
وقالت هدير جلال، شقيقة الفتاة ضحية كورونا، إن شقيقتها 'زهور'، البالغة من العمر 32 عامًا، راحت ضحية إهمال مستشفى أبو سمبل الدولي، مضيفة: 'كنت بشوف أختي بتموت وبصرخ وبقول مينفعش تتنقل مش هتكمل وهتموت ومكنتش قادرة تاخد نفسها ولكن مدير المستشفى كان مصمم على نقلها'، موجهة التهمة لمدير المستشفى عن تعمد قتل شقيقتها'.
الفتاة ضحية كورونا بأسوان
وأضافت جلال، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الأسبوع الماضي بدأ بظهور أعراض كورونا على شقيقتها، ومن ثم عزلت نفسها لمدة أسبوع داخل غرفة بمنزلهم الكائن بمدينة أبو سمبل السياحي.
وعقب تدهور الحالة، أكدت شقيقتها أن الدكتور المتابع لحالتها الذي يدعى مصطفى حمودة أوضح أنه يوجد اشتباه كورونا ويجب نقلها إلى مستشفى أبو سمبل الدولي.
وتابعت: 'نُقلت شقيقتي بعد ذلك إلى مستشفى أبو سمبل الدولى، وأكدت دكتور الاستقبال أن يوجد اشتباه كورونا وسيتم عزلها حتى يتم اتخاذ مسحة للتأكد، ولكن تفاجئت بتواجد الدكتور محمد أبو الوفا، مدير المستشفى الذي رفض بشدة دخول شقيقتي إلى العزل، وأنها لا تعاني من كورونا ولكنها أنيميا حادة، ومن ثم بدأت في أخذ علاج الأنيميا لمدة يومان وفي اليوم الثالث تدهورت حالتها الصحية لأنها كانت تعاني من ضيق تنفس، وعلى الفور تم دخولها العناية المركزة، وأخذ مسحة'.
الفتاة ضحية كورونا بأسوان
وأكدت جلال أن في اليوم الرابع تم أخذ عينة مسحة PCR منها، وتم تأكيد إصابتها بفيروس كورونا، وعلى الفور قامت إدارة المستشفى بإحضار سيارة إسعاف لتحويلها إلى مستشفى أسوان التخصصي للعزل الصحي، بمنطقة الصداقة الجديدة، ولكن رفضت المريضة هذا التحويل؛ نظرًا لشعورها بسوء حالتها، قائلة: 'خليني هنا عايزة أكمل في العناية مش هتحمل الطريق'.
وأضافت شقيقة المريضة الراحلة، أنها أبلغت إدارة المستشفى أن أختها لن تحتمل عناء مشقة الانتقال لمستشفى أسوان التخصصي، واصفة بالقول: 'بتموت حرام مش قادرة تاخذ نفسها.. ومدير المستشفى صمم وماتت في الطريق'.
واختتمت شقيقة الفتاة ضحية الإهمال، حديثها قائلة: 'بطالب بمحاسبة إدارة المستشفى، وعلى رأسهم مدير المستشفى، بسبب إهماله في وفاة شقيقتي، حيث من أول يوم رفض دخولها العزل وعمل مسحة، ورغم ظهور أعراض كورونا من سخونة وعدم القدرة على التنفس، بالإضافة إلى شهادة طبيب الاستقبال الذي أكد وجود اشتباه ولكن مدير المستشفى رفض بشدة'، مضيفة بالقول: ' مفيش حالات كتير كانت في مستشفى أبو سمبل الدولى، ومع ذلك رفض استكمال علاجها وهى في العناية وأمر بنقلها إلى مستشفى أخرى تبعد بمسافة تستغرق ما يقرب من ٥ ساعات، حق أختي مش هسيبه'.
الفتاة ضحية كورونا بأسوان
على الجانب الآخر، قال الدكتور محمد أبو الوفا، مدير عام مستشفي أبو سمبل الدولى، إنه غير مسموح بالإدلاء بأي معلومات خاصة بجائحة كورونا إلا من خلال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، موضحًا أنه يلتزم بتعلميات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وذلك بعد تداول فيديو لوفاة فتاة بفيروس كورونا ضحية إهمال المستشفى.
وأضاف 'أبو الوفا'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن ما يقال بشأن وفاة الفتاة نتيجة الإهمال ليس حقيقي، ولكن الطاقم الطبي والعاملين والتمريض يتعاملون مع مصابي أو حالات اشتباه كورونا طبقاً لبروتوكول المحددة من قبل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، بحذافيرها، دون تهويل او استهتار'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
