سنوات عجاف قضاها الشاب الثلاثيني 'نور الدين' ما بين التنقل علي جنبات الأرصفة والطرقات طالبا لقمة العيش من هنا وهناك، قاصدا عدد من البلدان لتوفير مأكله تارة ونومه تارة أخري بعد أن تعرض للتنمر بين الكبار والصغار، عقب إصابته بحادث تسبب له في كسر بالفك تحول إلي ورم بالغ الحجم في وجهه تسبب له في فقد مصدر دخله الوحيد والتنمر به.
فعلى مدار ما يقرب من 12 عاما يعيش نور الدين حسن جمعة، الشاب الثلاثيني، ابن مركز سمالوط شمال محافظة المنيا، ما بين التنقل بين البلدان لتوفير لقمة عيش له من التسول بعد أن تعرض لحادث توك توك تسبب له في كسر في الفك السفلي بالجانب الأيسر من الوجه ما ترتب عليه حدوث ورم تطور إلي ورم خارج الفم حتي بات مقصدرا للتنمر بين الأطفال والكبار.
مأساة شاب بالمنيا
يقول نور الدين، إنني تعرضت منذ 12 عاما لحادث توك توك وأصيبت خلاله بكسر في الفك السفلي من الوجه وأحدث ورما، لافتا إلى 'ذهبت إلى أحد الأطباء وأعطاني حقنة لاستخراج ما بالورم من دماء وعددا أخر من المسكنات إلا أن الأمر إزداد سوءا'.
وأضاف، أن حجم الورم داخل فمي تضاعف أكثر حتي ظهر بشكل كبير بجانبي الأيسر من الوجه وبدأ الجميع يلاحظ الورم ما تسبب في خوف الأهالي خاصة الأطفال مني والتنمر بي، موضحا أن هذا الورم تسبب لي في فقد عملي ويرفضني الجميع حينما أتوسل إليهم لتوفير عمل لي بالمحال أو كسائق.
مأساة شاب بالمنيا
واستكمل، أنني قبل إصابتي بالورم كنت أعمل سائق توك توك وسائق سيارة أقوم بتحميل الطوب الحجري 'البلوك' بالجبل، وعقب إصابتي لم أتمكن من جديد من توفير لقمة عيش لي بالحلال بسبب الورم.
وناشد نور الدين، مالدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، ومحافظ المنيا، اللواء أسامة القاضي، قائلا، ربنا يسترها عليكوا ساعدوني أعمل عملية واشيل الورم وأرجع اشتغل تاني بالحلال علشان متعايرش تاني ولا الناس تخاف مني.
مأساة شاب بالمنيا
مأساة شاب بالمنيا
مأساة شاب بالمنيا